زخرفة مترفة، وهو الذي أقام كذلك الأوتيل دفيل في ليون، ودير سان دني، وواجهة سان-روش.
وحلتا العمارة الملكية محل العمارة الكنسية حين تفوقت الدولة على الكنيسة ثراءً ومكانةً، فأصبحت المشكلة الآن هي التعبير عن القوة لا عن الورع. وكان للوفر في تلبية هذه الحاجة ميزة تميز بها على غيره من العمائر، هي ما أحاط به من تقاليد موروثة. فقد شهد نموه أجيال كثيرة، وترك ملوك كثيرون بصماتهم على تاريخه. فشيد لومرسييه الواجهة الغربية للجناح الرئيسي بتكليف من مازاران، وبدأ الجناح الشمالي على طول شارع ريفولي الحالي. وأتم هذا الجناح خلفه لوفو، وأعاد بناء واجهة الجناح الجنوبي (المواجه لنهر السين)، وأرسى أساسات الجناح الشرقي. في هذه الفترة الهامة أصبح كولبير المشرف على العمائر. وإذ رفض تصميمات فو للجناح الشرقي، فقد فكر في مشروع مد اللوفر غرباً لتلتقي بالتويلري في قصر واحد. فأذاع على معماريي فرنسا وإيطاليا مسابقة في تصميم واجهة جديدة. ورغبة في منه في الحصول على أفضل التصميمات، وأقنع الملك بأن يرسل دعوة خاصة إلى جوفاني لورنتزو برنيني (١٦٦٥) وهو يومها أمير الفنانين الأوربيين غير منازع، ليأتي إلى باريس على نفقة الملك ويقدم تصميمه. وأتى برنيني بأبهته الكبرى، وأغضب الفنانين الفرنسيين باحتقاره لعملهم، ووضع تصميماً ضخماً باهظ التكلفة يقتضي هدم مل اللوفر القائم تقريباً. ووجد كولبير قي التصميم عيوباً تتصل بأنابيب المياه وغيرها من مرافق المعيشة، واستشاط برنيني غضباً وقال إن "المسيو كولبير يعاملني كأنني غلام صغير، بكل لغوه عن المراحيض والقنوات السفلية (٧) " وأمكن الوصول إلى حل وسط. فقد وضع الملك الحجر الأساسي لتصميم برنيني، وبعد أن أقام الفنان ستة أشهر في باريس رد إلى إيطاليا محملاً بالمال وأسباب التشريف، وقد حاول أن يرد على هذا بتمثال نصفي للويس الرابع عشر يقوم الآن بفرساي، وبتمثال للويس راكباً جواده في "جاليريا