وعندما شرع مازاران في التفاوض لعقد تحالف مع كرومول أقنع شارل مستشاروه بمغادرة فرنسا. ووافق الكاردينال مازاران على الاستمرار في صرف المعاش لشارل، فانتقل إلى كولون ومنها إلى بروكسل. وهناك في ٢٦ مارس ١٦٦٠ حمل إليه جرينفيل رسالة مونك: إذا وعد شارل بعفو عام، باستثناء مالا يزيد عن أربعة أشخاص، ومنح، حرية الفكر، وثبت الملاك الحاليين للممتلكات المصادرة، فإن مونك يلتزم بمساعدته. وفي نفس الوقت، حيث أن إنجلترا مازالت في حرب مع أسبانيا، فيحسن بشارل أن يترك الأراضي الوطيئة الأسبانية. "فانتقل شارل إلى بريدا في إقليم برامانت الهولندي، وهناك في ١٤ أبريل وقع اتفاقا قبل فيه شروط مونك من حيث المبدأ، تاركا التفاصيل الدقيقة للبرلمان الجديد.
وجاءت الانتخابات بمجلس عموم ذي أغلبية ساحقة من الملكيين، واتخذ اثنان وأربعون من صغار النبلاء مقاعدهم في مجلس اللوردات الجديد وفي أول مايو تليت في المجلسين كليهما الرسائل التي حملها جرينفيل من شارل وفي "إعلان بريدا" قدم الملك الشاب عفوا عاما فيما عدا الأفراد الذين يستثنيهم البرلمان فيما بعد"، وترك للبرلمان تسوية موضوع الأملاك المصادرة ووعد "بألا يزعج شخصاً أو يستدعيه لمساءلته لخلاف في الرأي في أمور العقيدة، وألا يعكر صفو الأمن في المملكة". ثم أضاف بياناً حكيما أعده له المستشار هايد:
أنا نؤكد لكم، تحت كلمتنا الملكية أن بعض أسلافنا
كانوا يقدرون البرلمان أكثر مما نقدره نحن. وإنا لنؤمن
بأن هذه كله جزء حيوي من دستور المملكة، ضروري
لحكومتها، إلى حد أننا ندرك تمام الإدراك أنه ليس ثمة
شعب أو أمير يمكن أن يحيا حياة سعيدة إلى درجة مقبولة