منعشة واحتقار في الأدب وفي المسرح وفي البلاط. ولكن الصراحة أطلقت فيضاً من الخشونة عل المسرح وفي الحديث اليومي. وكانت البذاءة في إنجلترا بغير مثال. وفي هذا كان شارل من بين الشواذ الخارجين على القاعدة، حيث كان لا يتجاوز في السباب "عبارته المفضلة Odds Fish" وكان البيوريتانيون الباقون ينأون بأنفسهم عن فحش القول إلا إذا هاجموا خصومهم وسخروا منهم. أما الكويكرز فامتنعوا عن الحلف.
وبز الرجال النساء في الملابس الغربية، من الشعر المستعار المضمخ بالمساحيق لأجل التبرج، إلى الجوارب الحريرية والأحذية ذات "الإبزيم" وكان الشعر المستعار بدعه أخرى مستوردة من فرنسا. وكان الفرسان والمختالون وغيرهم، ممن كان شعرهم قصيراً، أو ممن يخافون أن يخطئهم الناس على أنهم من البيوريتانيين ذوي الرؤوس المستديرة الذين كانوا يقصون شعورهم قصاً قصيراً جداً، نقول أن هؤلاء وهؤلاء كانوا يغطون قص شعرهم بشعور أجنبية مستعارة. أما الرجال الذين أبيض شعرهم أو مال إلى الشيب فقد وجدوا في الشعر المستعار وسيلة ناجحة لإخفاء أعمارهم. وكان كل الرجال تقريباً يحلقون اللحى آنذاك. وكان هذا الشعر المستعار يصلح من شأن بشرة الملك الأسبانية وأنفه الضخم. وجعل بيبز من أول شعر مستعار وضعه مسألة خطيرة، وربى لشعره المحبب إليه الذي كان لزماً أن يقص ليفسح الطريق "الباروكة -الشعر المستعار" ويزود بالشعر رأس إنسان آخر (١٢٨)، وكان لزماً أن يتم تنظيف شعره المستعار من القمل في أوقات منتظمة (١٢٩) -واختفى الآن طوق الرقية المكشكش المتيبس الذي كان سائداً في عهد اليزابيث وجيمس الأول. كما اختفت السترة الضيقة والعباءة الطويلة ليحل محلها الصدرية والمعطف. ووصلت الصدرية على أية حال إلى ربلة الساق. وكانت تشد إلى الجسم بحزام. وتوقفت "بنطلونات" الركوب عند الركبتين وتدلت السيوف إلى جوانب الأرستقراطيين أو الأغنياء. وساعد المخملات والمخرمات والأشرطة، والأهداب وكشكشة الثياب