"أي لحم متخم هو الحب، إذا كان متبلاً بالزواج، إن عامين قضيتهما متزوجاً قد أفسدا على حواسي الخمس. فكل شيء أراه، وكل شيء أسمعه، وكل شيء أحس به، وكل شيء أشمه، وكل شيء أتذوقه، أظن أن فيه زوجة. فما ضجر ولد بمؤدبه، ولا بنت ولا رجل بعمل الكفارة، ولا عذراء عجوز بطهرها وعفتها، قدر ضجري بزواجي وسأمي إياه.
ومذ عرفت زوجته آراءه، فإنها تفكر في ترويضه بأن تجعل منه ديوثاً.
ليدي بروث: إنه أساء معاملتي أبلغ إساءة مؤخراً. حتى كاد يستقر عزمي على أن ألعب دور الزوجة بكل ما في الكلمة من معنى، وأجعل منه ديوثاً وأخونه ..
بليندا: ولكنك تعلمين أنه ينبغي علينا أن نقابل الإساءة بالإحسان.
ليدي بروث: ربما كان هذا خطأ في الترجمة (١٦) ".
وهنا تأتي جارتها ليدي فانسيفل التي تميل إلى ما تميل إليه ليدي بروث، وتناقش شكوكها ومخاوفها مع وصيفتها الفرنسية التي تجيب بالفرنسية وهي هنا مترجمة:
ليدي ف: سمعتي ياآنسة: سمعتي.
الوصيفة: سيدتي، إذا فقد المرء سمعته يوماً، فلن تعود بعد ذلك تزعجه.
ليدي ف: تباً لك يا آنسة، تباً لك، أن السمعة جوهرة.
الوصيفة: وقيمتها غالية جداً يا سيدتي.
ليدي ف: لماذا إذن، يقيناً أنك لن تضحي بشرفك من أجل متعتك؟