وفضة شفيلد وقاعة الروتندا في حدائق فوكسهول، وبعض الحجرات في قصر تشسترفيلد وسترويري هل.
أما المثالون فقد كان الناس قد بدءوا يفرقون بينهم وبين البنائين. وكان أقطاب المثالين في إنجلترا أجانب المولد وأن أصبحوا عادة مواكنين بريطانيين. فوفد بيتر شاميكرز من أنتوبرت، وأشرك مع لوران ديلفو في نحت تمثال دوق بكنجهام ونورمانديه في دير وستمنستر. وكان أعظم هؤلاء الأجانب لوي روبياك، وهو ابن مصرفي من ليدن، قدم إلى إنجلترا في ١٧٤٤ وارتقى سريعاً بفضل رعاية آل ولبول. وقد نفذ تمثال شكسبير النصفي المعروض الآن بالمتحف البريطاني، وتمثال هندل المعروض بقاعة الصور القومية، وحبته الملكة كارولين برعايتها، وجلست إليه ليصنع لها تمثالاً، وكلفه بأن ينحت تماثيل نصفية لبويل، ونيوتن، ولوك، وغيرهم من أفاضل الإنجليز لتضعها في مغارتها برتشموند. وقد لقب تشسترفيلد (وكان ذواقة للفنون) روبياك-"فيدياس زمانه (١) ". ومات روبياك مفلساً في ١٧٦٢ بعد أن عاش حياة ملؤها التفاني في خدمة فنه.
أما العمارة فكانت في نشوة من فن اللاديو. ذلك أن الثروة الصاعدة التي حققتها الطبقات العليا التي أثرت وهي متبرمة في ظل السلام الولبولي قد مولت مئات الرحلة الكبرى، التي تشرب فيها السادة البريطانيون حب معابد الرومان وقصور النهضة. وكانت البندقية دائماً تدخل في أسفارهم، فيقف المسافرون في الطريق عند فتشنتسا ليعجبوا بواجهات باللاديو، فإذا عادوا ملأوا إنجلترا بالأعمدة والأعتاب والقواصر الكلاسيكية. وفي ١٧١٥ - ٢٥ أصدر كولين كامبل كتابه "فتروفيوس بريتانيكوس" الذي أصبح إنجيل البللاديويين، ودفع وليم كنت (١٧٢٧) وجيمس جبز (١٧٢٨) الطراز دفعة أخرى بتأليف كتيبات في العمارة، وفي ١٧١٦ نشر رتشرد بويل، ايرل برلنجتن الثالث، طبعة فاخرة من نصوص باللاديو، وفي ١٧٣٠ نشر ترميمات باللاديو للصروح القديمة. واحتوى بيته الريفي في تشزيك على نسخة من "فيللا روتندا" التي بناها باللاديو في