للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشمس بدخولها، أما قاعة هوتن التي شادها لروبرت ولبول فقد ضحت بحجرات المعيشة إيثاراً للصالات الفخمة التي تلقف التيارات الشديدة البرودة. واستخدم جيمز جبز، أحد تلاميذ كرستوفر رن، الطراز الكلاسيكي استخداماً رائع التأثير في كنيسة سانت ماري-لستراند بلندن (١٧١٤ - ١٧)، وبرج هذه الكنيسة أشبه بأغنية من الحجر. وأضاف جبز (١٧١٩) إلى كنيسة سانت كلمنت دين التي بناها رن برجاً يعلو علواً لا يتناسب مع قاعدته، ولكنه مع ذلك جميل جمالاً محفوفاً بالخطر. وتوج عمله في ١٧٢١ برواق كلاسيكي وأعمدة كورنثية في سانت مارتنز-أن-ذفيلدز، بميدان ترافلجار. وأخيراً خلق في مكتبة رادكليف بأكسفورد (١٧٣٧ - ٤٧) لحناً منسجماً من الأعمدة والقبة.

أما بهاء باث المعماري فالفضل الأول فيه لجون وود. وكانت الفكرة المسيطرة عليه هي ربط المباني المفردة في كتلة واحدة، ومن ثم صمم وبدأ-وأكمل ابنه جون بكفاية-"الهلال الملكي" الضخم-وهو ثلاثون بيتاً وراء واجهة موحدة من ١١٤ عموداً كورنثياً-دمرت تدميراً شديداً في الحرب العالمية الثانية، ولكن أمكن ترميمها. وعلى مقربة من هذا المكان بنى وود الأب والابن "السيركس" (الميدان) (١٥٧ - ٤٦)، وهو دائرة جميلة من المساكن يكسو واجهتها فريز متصل وثلاثة صفوف من الأعمدة؛ هنا سكن بت الأب، وتوماس جينزبورو، وكليف حاكم الهند. وصمم وود-دون أن يكمل-لجوانب ثلاثة من "كوين سكوير" سلسلة أخرى من المنازل الموحدة وراء واجهة تحكي واجهات قصور النهضة. والكثير من هذا البرنامج، برنامج تصميم وبناء المدن، موله رالف ألين الذي اتخذه فيلدنج نموذجاً صاغ على غراره "سكواير أولورذي". وبنى وود الأب لألن قصراً فاخراً بلاديوي الطراز في يرايور بارك (١٧٣٥ - ٤٣)، خارج باث بميلين.

لقد كان فقر جماهير بريطانيا يعدله بهاء قصورها. فقد تكلف معبد ألن في برايور بارك ٢٤٠. ٠٠٠ جنيه. وأوحت نزوة المباراة للنبلاء والتجار بإقامة القصور الضخمة للضيافة والتباهي. ويقول