وفرنسا هي كندا فعن طريق السنت لورنس كانت تصل المؤن والجنود إلى "المستوطنين"؛ وكانت تحرس ذلك الباب قلعة لوبيورج الفرنسية على رأس جزيرة بريتون عند مصب النهر العظيم. وفي ٢ يونيو ١٧٥٨ حاصر لوبيورج أسطول إنجليزي صغير من اثنين وأربعين سفينة تحمل ١٨. ٠٠٠ جندي يقودهم الأميرال إدوارد بوسكاون. ودافع عن الحصن عشر سفن و ٦. ٢٠٠ مقاتل، وأعترض الأسطول البريطاني التعزيزات المرسلة من فرنسا. وقاتلت الحامية ببسالة، ولكن سرعان ما حطمت المواقع البريطانية وسائل دفاعها. وكان تسليم الحصن (٢٦ يوليو ١٧٥٨) بداية الفتح البريطاني لكندا.
ولم تفلح استراتيجية المركيز دمونكالم وبطولته في تعطيل سير العملية إلا قليلاً. فبعد أن أوفدته فرنسا (١٧٥٦) ليقود الجنود النظاميين في كندا، ظفر بالنجاح تلو النجاح إلى أن أحبطه ما تفشى في الإدارة الفرنسية-الكندية من فساد وخلل، وما تبين من عجز فرنسا عن موافاته بالمدد. وفي ١٧٥٧ حاصر قلعة وليم هنري واستولى عليها؛ وهي تقع على رأس بحيرة جورج. وفي ١٧٥٨ هزم ١٥. ٠٠٠ من جنود بريطانيا والمستعمرات عند تيكوند ورجا بقوة قوامها ٣. ٨٠٠ مقاتل. ولكنه التقى بقريعه حين دافع عن كوبيك بقوة قوامها ١٥. ٠٠٠ رجل ضد القائد الإنجليزي جيمس وولف الذي لم يكن تحت قيادته أكثر من ٩. ٠٠٠ جندي. وتقدم وولف بنفسه جنوده في تسلق المرتفعات إلى سهول ابراهام. وجرح مونكالم جرحاً مميتاً وهو يدير الدفاع، وجرح وولف جرحاً مميتاً على ساحة النصر (١٢ - ١٣ سبتمبر ١٧٥٩). وفي ١٨ سبتمبر ١٧٦٠ سلم فودربي-كافانيال، حاكم كندا الفرنسي، وبسطت بريطانيا سلطانها على هذا الإقليم الكبير.
وبعد أن وجه الإنجليز مراكبهم صوب الجنود هاجموا الجزر الفرنسية في البحر الكاريبي. فاستولوا على جودلوب في ١٧٥٩، وعلى المارتنيك في ١٧٦٢، ووقعت كل الممتلكات الفرنسية في جزر الهند الغربية-