سيعلم الناس أن يفكروا، وإن التفكير سيحررهم من سلطان الخرافة والتعصب، وإن العلم الذي يطوره أمثال هؤلاء سيستخدم موارد الطبيعة لقهر المرض والفقر. وتقبل بعض كرائم النبيلات هذا التحدي، والفن Junta dw Damas لتميل المدارس الابتدائية. وأنفق شارل الثالث مبالغ كبيرة في إنشاء المدارس الأولية المجانية. وشارك أفراد غير رسميين في تأسيس الأكاديميات لدراسة اللغات أو الأدب أو التاريخ أو الفن أو القانون أو الطب.
وكان طرد اليسوعيين ملزماً بإعادة تشكيل المدارس الثانوية وميسراً لها. وأمر شارل بتوسيع مقررات العلوم في هذه الكليات، وبتحديث كتبها المدرسية، وبالسماح للعلمانيين بالتدريس في أقسامها. وأعان الكليات بالمنح والهبات، وقرر المعاشات للبارزين من المعلمين (٨١)". ونصحت الجامعات بتدريس فيزياء نيوتن وفلسفة ديكارت وليبنتز في مناهجها. ورفضت جامعة سلمنقه النصيحة بحجة أن "مبادئ نيوتن … وديكارت لا تشابه الحقيقة الموحى بها بالقدر الذي تشابهها به مبادئ أرسطو (٨٢)"، ولكن معظم الجامعات الأسبانية قبلت التوجيه الملكي، وكانت جامعة بلنسيه الآن (١٧٨٤)، بطلابها البالغ عددهم ٢. ٤٠٠، أكبر المراكز التعليمية وأكثرها تقدماً في أسبانيا. وأدخلت عدة طوائف دينية "الفلسفة الحديثة" في كلياتها. وحث قائد الرهبان الكرملين الحفاة، المعلمين الكرمليين على قراءة أفلاطون وشيشرون وفرنسيس بيكن وديكارت ونيوتن وليبنتز ولوك وفولف وكوندياك، هنا لم يكن للقديسين حكم. ودرست جماعة من الرهبان الأوغسطينيين هوبز، وأخرى هلفيتوس. وكانت مثل هذه الدراسات تلحق دائماً بردود تفندها، ولكن كثيراً من المؤمنين الغيورين فقدوا إيمانهم وهم يفندون دعاوى أعدائه.
من ذلك "حداثة" راهب فذ اشتهر يوم كان شارل لا زال شاباً، ذلك هو بنيتو خيرونيمو فيخواي مونتنجرو الذي انفق الأعوام السبعة والأربعين الأخيرة من عمره (١٧١٧ - ٦٤) في دير بندكتي ياوفيدو،