فاتهم كلوبشتوك الشاعر علانية بأنه يفسد أميراً فاضلاً. وخشيت لويزة أن يقصي جوته زوجها عنها، مع أن حقيقة الأمر أنه استخدم تأثيره ليرد الدوق إلى الدوقة رغم أن زواجهما لم يكن زواج حب. وتشكك بعض الموظفين في جوته باعتباره تابعاً متطرفاً من أتباع الحركة "الزوبعية" ذا معتقدات وثنية وأحلام رومانسية. وهجم على فايمار عدد من أنصار تلك الحركة-لنتن، وكلنجو، وغيرهما-وقدموا أنفسهم باعتبارهم أصدقاء جوته، وطالبوا بالغنيمة. وحين استلطف جوته بيتاً ذا حديقة خارج بوابة المدينة ولكنه قريب من قلعة الدوق-أفقد كارل أوجست جوته بعض عطف الرأي العام بإخلائه شاغلي البيت تمكيناً لجوته من الانتقال إليه (٢١ أبريل ١٧٧٦). هناك تخفف الشاعر من مراسم البلاط، وتعلم كيف يزرع الخضر والأزهار. وظل ثلاثة أعوام يسكن البيت على مدار السنة، ثم في الصيف فقط حتى ١٧٨٢، حين انتقل إلى قصر فسيح في المدينة لينصرف إلى واجباته المتزايدة بصفته عضواً في الحكومة.
كان الدوق قد فكر فيه شاعراً، ودعاه إلى فايمرا ليكون كوكباً من كواكب الأدب في بلاطه. ولكنه رأىأن مؤلف مسرحية ثائرة ورواية غرامية باكية، هذا الكاتب الذي ناهز السادسة والعشرين، أخذ يصبح رجلاً ذا حكم عملي سديد. وعليه فقد عين جوته في "مكتب للاشتغال"، وطلب إليه أن ينظر في حالة المناجم في المينا وفي تشغيلها. وقام جوته بالمهمة بهمة وذكاء حملاً كارل أوجست على التصميم على ضمه للمجلس الخاص الذي يدير شئون الدوقية. واحتج عضو قديم على تدفق الشعر على المجلس على هذا النحو الفجائي، وهدد بالاستقالة. ولكن الدوق والدوقة الأرملة هدءاً ثائراً، وفي ١١ يونيو ١٧٧٦ أصبح جوته "عضو المجلس المختص بالتفويض الدبلوماسي" براتب سنوي قدره ألف ومائتا طالر. فقلل من مغازلاته للسيدات. وقد كتب فيلاند لميرك في ٢٤ يناير يقول "منذ أمد طويل، من اللحظة التي قرر فيها أن يكرس نفسه للدوق وشئون الدوق، راح يسلك بحكمة مبرأة من الخطأ وبحذر الرجل الخبير بأمور الدنيا"(٣٠). وفي ١٧٧٨ رقي إلى منصب وزير الحرب، وكان يومها