للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عشر (٣٠ نوفمبر ١٧١٨) كان مآل العرش بالوراثة إلى كارل فريدريش دوق هولشتين جوتورب، وهو ابن لأخت شارل الكبرى؛ ولكن الجلس النيابي المنعقد في يناير ١٧١٩ لأول مرة في عشرين سنة، أعطى التاج لأولريكا اليانورا وهي أخت لشارل، بعد أن وافقت على التخلي عن سياسة الاستبداد الملكي التي مارسها أخوها. ولكن حتى مع هذه الموفقة تبين أنها عسيرة القياد، وفي ١٧٢٠ أقنعت بالنزول عن العرش لزوجها الحاكم فردريك الأول أمير هسي-كاسل الذي أصبح الآن فردريكاً الأول ملك السويد. وبفضل الإرشاد الحكيم الذي بذله الكونت آرفيد برنهارد هورن-وكان مستشاراً للدولة-أتيح للسويد ثمانية عشر عاماً من السلام لترأ فيها من جراح الحرب.

غير أن الأباة من السويديين سخروا من سياسته السلمية ولقبوا أشياعه "الطواقي" وهم يعنون بهذا اللقب أنهم خرفون نيام بينما تتراجع السويد إلى المؤخرة في ركب الدول. وقام ضد هؤلاء حزب "القبعات" الذي كونه الكونت كارل جيلنبورج.، وكارل تسين، وغيرهما. وتسلط هذا الحزب على المجلس النيابي في ١٧٣٨، وحل جيلنبورج محل هورن. وإذ كان مصمماً على إعادة السويد إلى سابق مكانها بين الدول، فإنه جدد التحالف المتقادم مع فرنسا التي أرسلت معوناتها المالية للسويد لقاء معارضتها لمطامع روسيا؛ وفي ١٧٤١ أعلنت الحكومة الحرب على روسيا، أملاً في استرداد أقاليم البلطيق التي استولى عليها بطرس الأكبر، ولكن لا الجيش ولا البحرية كانا معدين الإعداد الكافي، وقد أعجز المرض رجال البحرية، وسلم الجيش فنلنده كلها أمام الزحف الروسي. على أن القيصرة اليزابث، الحريصة على كسب تأييد السويد، وافقت على رد معظم فنلنده إذا عين ابن عمها ادولفس فردريك أمير هولشتين-جوتورب للعرش السويدي. وبهذه الشروط أنهى صلح آبو الحرب (١٧٤٣). فلما مات فردريك الأول (١٧٥١) ارتقى ادولفس فردريك العرش.

ولم يمض وقت طويل حتى علمه مجلس الطبقات أنه ملك بالاسم