العظيمة المحببة … يمكن حمله على التصديق باسمه المقدس على أبغض القرارات، وعلى أشد التصريحات العامة حيفاً … وأنا واثق من أن جميع الأجانب، لا سيما بروسيا، سينظرون إلى الوزير نظرة الازدراء والاشمئزاز، فقد جعلنا مليكنا يصرح بالآتي:"لقد تحققت كل توقعاتي تحقيقاً كاملاً بفضل النتائج الطيبة التي جناها تاجي المختلفون من المعاهدة النهائية وقد اقتنعت الدول المشتبكة في حرب مع أخي الفاضل ملك بروسيا الموافقة على شروط التسوية التي وافق عليها ذلك الملك العظيم" والمغالطة المخزية في هذه العبارة كلها ظاهرة للناس جميعاً، لأنه من المعروف أن ملك بروسيا … قد خذله رئيس وزراء إنجلترا الاسكتلندي خذلاناً خسيساً … أما عن تصديق البرلمان "تصديقاً كلياً" الذي هو موضع فخر ينطوي على غرور شديد، فإن العالم يعرف كيف تم الحصول عليه. والدين الكبير على "القائمة المدنية" … يعلن بوضوح تام صفقات الشتاء" (٧٣).
ومع أن ولكس كان قد فسر "خطاب الملك" على أنه في الحقيقة خطاب بيوت، إلا أن جورج الثالث فهم المقالة على أنها إهانة شخصية، وأمر اللوردين هاليفاكس واجرمونت، وزيري الدولة آنئذ-بالقبض على جميع الأشخاص الضالعين في نشر العدد ٤٥ من "بريطاني الشمال". فأصدر أمراً عاماً بالاعتقال- أي أمراً لا يسمي الأشخاص الذين يعتقلون، وبناء على عباراته الغامضة زج في السجن تسعة وأربعون شخصاً منهم ولكس (٣٠ أبريل ١٧٦٣)، رغم دعوى الحصانة بوصفه نائباً في البرلمان. ووضع طابع المجلة واسمه وليمز في المشهرة، ولكن حشداً من الناس هتفوا له شهيداً وجمعوا مائتي جنيه لإعانته. وكلب ولكس إلى محكمة الدعاوى العامة أمراً قضائياً من أوامر "هابياس كوريس"، وحصل عليه، ودافع عن قضيته، ونال من قاضي القضاة تشارلز برات (وكان صديقاً لبت) أمراً بإطلاق سراحه تأسيساً على أن اعتقاله فيه انتهاك لحق عضو البرلمان، ورفع ولكس الدعوى على هاليفاكس وآخرين للقبض غير القانوني وللأضرار بماله، وحصل على تعويض قدره ٥٠٠٠ جنيه وأنهت إدانة برات