هذا البلد … وهي تسوق الملك بالقوة لأشياء لا يريد فعلها … فهي باختصار لا تؤدي واجبات الزوجة أو الملكة" (٤٣).
وقد أضحت السبب في أنها والملك ينامان في حجرتين منفصلتين، فهو يحب النوم مبكراً، وقد وجد كلاهما من الحكمة تجنب الإثارة الجنسية. وزار يوزف الملك وأحبه كثيراً. وكتب لليوبولد يقول "هذا الرجل فيه ضعف ولكنه ليس أبله. فله أفكار وحكم سديد، ولكن عقله وجسمه ضعف فاتران. وهو يتحدث بشكل معقول، ولكن ليس به رغبة في التعليم ولا حب للاستطلاع. والواقع أن لحظة "انطلاق النور" لم تأت بعد، والأمر لا زال مفتقراً إلى الشكل" (٤٤). وتحدث الإمبراطور إلى لويس حديثاً لم يجرؤ أحد من قبل على مصارحته به، فأشار إلى أن العائق في قلفة الملك يمكن إزالته بجراحة بسيطة وإن كانت مؤلمة، وأن على الملك لوطنه ديناً هو أن ينجب أبناء، ووعد لويس بأن يستسلم لمبضع الجراح.
وقبل أن يغادر يوزف فرساي كتب ورقة "تعليمات" للملكة. وهي وثيقة جديرة بالتنويه.
"إنك تكبرين، ولم يعد لك عذر من صغر السن. فما مصيرك إذا أخرت (صلاح أمرك) أكثر من هذا؟ .. فحين يعانقك الملك، وحين يتحدث إليك، ألا تبدين الضيق، بل حتى النفور؟ هل خطر ببالك يوماً أي أثر لا بد أن تخلفه في الشعب … علاقاتك الحميمة وصداقاتك؟ … هل وزنت النتائج الرهيب لألعاب الحظ، وما تجمع من أصحاب وما يضربونه من مثل؟ … ".
وقال عن ولعها بالمراقص التنكرية في باريس:
لم الاختلاط بحشد من الفاسقين، والمومسات، والأغراب، تستمعين إلى ملاحظاتهم، وربما تبدين مثلها؟ يا له من تبذل؟ … إنك تتركين الملك وحيداً الليل كله في فرساي بينما تندمجين في المجتمع وتخالطين أوشاب الباريسيين؟ إنني في الحق أرتعد خوفاً على سعادتك، لأن هذا لا يمكن أن