الاعتراف بالنادي الأم وبقيادته في مجالي الفكر والإستراتيجية. وفي سنة ١٧٩٤ كان هناك نحو ٦،٨٠٠ ناد يعقوبي تضم جميعا نصف مليون عضو. وكان اليعاقبة يشكلون أقلية منظمة وسط جماهير (أغلبية) غير منظمة. وعندما أيدت الصحف سياساتهم أصبح تأثيرهم في المحل الثاني لا يسبقه سوى تأثير الكومونات (البلديات) التي تتحكم في التشكيلات المحلية للحرس ا لوطني من خلال مجالسها البلدية وأقسامها التأسيسية.
وعندما كانت هذه القوى كلها تعمل بتناسق، كان على الجمعية أن تعمل حسابها أو تحسب أمر مواجهة جماهير غير مدركة لا يضبطها ضابط أو حتى مواجهة عصيان مسلح. لقد كتب رجل إنجليزي كان في باريس في سنة ١٧٩١ "إن النوادي متوفرة في كل شارع". لقد كانت هناك جمعيات أدبية ورياضية ومحافل ماسونية Freemason lodges وتجمعات عمالية. ولما وجد بعض الزعماء الراديكاليين أن اليعاقبة بورجوازيون غلاة أسسوا في سنة ١٧٩٠ "جمعية أصدقاء الإنسان والمواطن" التي سرعان ما أطلق عليها أهل باريس نادى الرهبان الفرانسيسْكان (نادي الكوردليير Cordeliers Club) لأن أعضاءه كانوا يجتمعون في مبنى كان فيما سبق ديراً للفرانْسِيسْكان، وقد أتاح هذا النادى لكل من مارا وهربير Herbert وديمولين Desmoulins ودانتون Danton عرض أفكارهم فيه.
وقد أسس كل من لافاييت وباييه Bailly وتاليران ولافوازيه وأندريه ومارى جوزيف دى شينيه de Chenier ودو بونت دى نيمور Du Pont de Nemours جمعية عرفت "بجمعية ١٧٨٩" كان هدفها هو دعم الملكية المترنحة، وقد بدأت هذه الجمعية اجتماعاتها بشكل منتظم في القصر الملكي في سنة ١٧٩٠، وكان تأسيسها بهدف الحد من غلواء اليعاقبة، إذ رأى مؤسسو هذه الجمعية (جمعية ١٧٨٩) أن اليعاقبة راديكاليون مغالون (مفرطون في راديكاليتهم)، وظهرت جماعات أخرى ملكية (ذات توجه ملكي) بقيادة أنتوني بارنييف Antoine Barnave واسكندر دى لاميت Alexandre de Lameth اللذين كونا ناديا عرف في التاريخ باسمه المختصر الفويان Feuillants لأنهم