للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خارج فرنسا بونال Bonald وميستر Maistre.

والجمعيات المنتخبة التي كان يسودها البورجوازيون كانت ترسل إلى مجلس الشيوخ ومجلس الخمسمائة مزيدا من النواب المستعدين لمغازلة النظام الملكي شريطة ضمان الممتلكات. وبحلول سنة ١٧٩٧ كان أنصار النظام الملكي في المجلسين من القوة بمكان حتى إنهم انتخبوا لحكومة الإدارة الماركيز دى بارثيليمي de Barthelemy ووجدنا لازار كارنو عضو حكومة الإدارة منذ سنة ١٧٩٥ يعود مرة أخرى إلى اليمين ويتخذ موقفا معارضا من دعايات بابيف وراح ينظر بعين الرضا إلى الدين باعتباره طعما (تطعيم) ضد الشيوعية.

وشعر الجمهوريون الراسخون من أعضاء حكومة الإدارة - بارا ولاريفيليير - ليبو - Larevelliere-Lepaux وروبل Rewbell، بالخطر على مناصبهم وحياتهم بسبب الحركة الملكية، فقرروا المخاطرة بكل شيء والقيام بانقلاب يمكن أن يخلصهم من الزعماء الملكيين في كلا المجلسين وفي حكومة الإدارة.

وراحوا يطلبون الدعم الجماهيري من اليعاقبة الراديكاليين الذين اختفوا عن الساحة والمرارة في حلوقهم في أثناء حركة المحافظين (المطالبين بالعودة إلى الماضي الملكي)، كما طلبوا الدعم العسكري من نابليون ليرسل لهم من إيطاليا جنرالا ذا كفاءة لتنظيم جنود باريس للدفاع عن الجمهورية. وكان نابليون راغبا في مساعدتهم، فإحياء مطالبات أسرة البوربون بالعرش قد تحبط خططه، إذ كان راغبا في ترك الطريق مفتوحا لوصوله هو للسلطة السياسية، فالوقت لم يصبح مناسبا بعد لهذه المغامرة. فأرسل إليهم قائدا حازما هو بيير أوجرو وهو رجل محنك عركته المعارك.

فقام أوجرو بضم بعض جنود هوش للعمل معه، وبهؤلاء الجنود اقتحم في ١٨ فروكتيدور Fructidor (شهر الفواكه) المجلسين التشريعيين وقبض على ٥٣ نائبا وكثير من الوكلاء الملكيين كما قبض على عضوي حكومة الإدارة: بارثيليمي وكارنو، وهرب كارنو إلى سويسرا وتم ترحيل معظم الباقين إلى جويانا (غيانه) Guiana في أمريكا الجنوبية حيث الكدح والعمل وحيث لا يعرف بهم أحد. وفي انتخابات سنة ١٧٩٧ سيطر الراديكاليون على المجلسين وضموا كلا من ميرلي Merlin الدووى of Douai وجان