للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جعله رب الموسيقي في عهد الثورة.

وكان ماريا لويجي كارلو سالفاتور شيروبيني Maria Luigi Carlo Salvatore Cherubini هو أعظم مؤلف موسيقى في فرنسا الثورة. ولد في فلورنسا في سنة ١٧٦٠ يقول: "لقد بدأت في تعلم الموسيقي وأنا في السادسة من عمري، وألفت مقطوعات موسيقية وأنا في التاسعة". وعندما بلغ السادسة عشرة من عمره كان قد ألف ثلاثة أعمال كبيرة؛ رائعته " Te Deum" وهي موشحة دينية oratorio وثلاث كنتاتات cantatas (الكنتاتة قصة تنشدها المجموعة على أنغام الموسيقي بلا تمثيل). وفي سنة ١٧٧٧ وجدنا ليوبولد دوق تسكاني الكبير الخير يمنحه منحةً للدراسة مع جيوسيب سارتي Giuseppe Sarti في بولونيا Bologna فأصبح شيروبيني في غضون أربعة أعوام سيدا يشار إليه بالبنان في مجال التأليف الطباقي الموسيقى Contrapuntal composition

وفي سنة ١٧٨٤ دعي إلى لندن لكن سوقه لم يرج فيها، وفي سنة ١٧٨٦ انتقل إلى باريس التي ظلت موطنه الدائم لم يغادرها إلا لفترات قصيرة حتى مات في سنة ١٨٤٢، وفي أولى أعماله الأوبرالية في باريس (ديموفون Démophon) التي وضعها في سنة ١٧٨٨ تحاشى روح الجزالة والخلو من اجترار الهموم تلك الروح السائدة في الإنتاج النابولي Neapolitan بإخضاع القصة والأوركسترا للألحان، وإنما حذا حذو جلوك Gluck في الأوبرا العظيمة " grand opera" والتي كانت الأنغام (الألحان) تحتل فيها المرتبة الثانية من حيث الأهمية. وكانت أهم الأعمال التي حققت له نجاحا في باريس في عهد الثورة هي: "لودويسكا Lodoiska " (١٧٩١) و"ميدي Medee " (١٧٩٧) . ومع العمل الذي لا زال مشهورا: "يومان Les deux Journees " (١٨٠٠) بدأ مرحلة مضطربة في حياته في ظل حكومة نابليون ويمكننا تشبيهه بشهاب.