إن هذا النصر سيضعُ نهاية للمعركة وسنكون بعد النصر قادرين على العودة إلى مقرّنا الشتوي حيث سننضم إلى الجيوش الجديدة التي يجري إعدادها في فرنسا وعندئذ سيكون السلام الذي سأعقده جديراً بشعبي وبكم وبي.
وكان أول تكتيك هو استيلاؤه على تل يسمح لمدفعيته بإطلاق نيرانها على الجيش الروسي (المشاة) المتحرك إلى يمين قواته لكن هذا التل استولى عليه عدد من رجال كوتوزوف الأكثر شجاعة. لقد تركوا طريقاً للقوات الفرنسية وأعادوا تشكيل قواتهم وحاربوا مرة ثانية لكن قوات نابليون الاحتياطية اجتاحتهم. وسرعان ما أصبحت المدفعية الفرنسية تحصُد الروس وهم يتقدمون في السهل الأدنى من التل، فانكسر قلب جيشهم رُعباً وأمعن في الفرار وانقسم جيشهم إلى قسمين عمَّت الفوضى فيهما؛ واجه القسم الأول مشاةُ دافو وسول Soult وواجهت القسم الثاني كتائبُ لان Lannes ومورا وبيرنادوت، أما بالنسبة للقلب المُبعثر فقد أرسل إليه نابليون عساكره الاحتياطيين ليجتثوه اجتثاثاً. ومن بين المقاتلين الروس والنمساويين البالغ عددهم ٨٧،٠٠٠ استسلم ٢٠،٠٠٠ واستولى الفرنسيون على كل مدفعية العدو تقريباً، وبينما انطرح على أرض المعركة من جيش أعداء فرنسا ١٥،٠٠٠ قتيل. وهرب اسكندر وفرانسيس بمن تبقى إلى هنجاريا (المجر) بينما راح حليفهم الذي مُلِّئ رعباً فريدريك وليم الثاني يتوسّل السلام بذلَّة.
وفي هذه المذبحة فقدت القوات الفرنسية البالغ عددها ٧٣،٠٠٠ وحلفاؤها ٨،٠٠٠ ما بين قتيل وجريح. وهتف من بقي على الحياة من الجيش الفرنسي - وقد أنهكهم التعب، بعد أن تعبوا كثيراً من رؤية الموت - بحماسة وحشية بحياة نابليون. وفي بلاغ (نشرة توزع في الجيش) ٣ ديسمبر وعدهم نابليون انه سيتوقف عن الحرب بعد أن يتم انجاز كل ما هو ضروري لتأمين سعادة ورخاء بلدنا، ساعتها سأعودُ بكم إلى فرنسا. وهناك ستكونون موضع عنايتي وحُبي. وسيرحّب بكم شعبي بفرح وما على الواحد منكم إلا أن يقول: لقد كنتُ في معركة أوسترليتز ليهتف الناس انظر إلى البطل.