يحمل اسمها على ارتداء زى الكولونيل لأنها تبدو فيه جميلة، وركبت حصانها وسارت أمامهم في ساحة العرض العسكري. وراح الأمير لويس فرديناند ابن عم الملك يحث على الحرب باعتبارها طريقاً لمجد العرش البروسي.
وفي ٣٠ يونيو سنة ١٨٠٦ أرسل فريدرك وليم إلى اسكندر تأكيداً مفاده أن معاهدة بروسيا مع فرنسا لن تكون حائلاً في سبيل تنفيذ معاهدة بروسيا مع روسيا والتي سبق توقيعها في سنة ١٨٠٠. وفي شهر يوليو صدمه أن يعلم أن نابليون قد قبل تحت حمايته كونفدرالية الراين Confederation of Rhine، تلك الكونفدرالية التي شملت عدة مناطق كانت فيما قبل تابعة لبروسيا Prussia، والمفترض أنها لازالت داخلة في مجال نفوذها. وأكثر من هذا فإن السفير البروسي في فرنسا كتب لسيِّدة أن بونابرت اقترح بشكل سرّي عودة هانوفر لإنجلترا كجزء من ثمن السلام. وكان نابليون سبق أن وعد بضم هانوفر إلى بروسيا فشعر مليكها (أي مليك بروسيا) بالإحباط وأنه قد غُرِّر به.
وفي ٩ أغسطس أمر بتعبئة الجيش البروسي، وفي ٢٦ أغسطس أثار نابليون بروسيا أكثر من ذي قبل بأن أصدر أوامره - أو سمح - بإعدام بالم Palm وهو بائع كتب في نورمبرج Nuremberg لإصدارة كُتيباً يُحرّض على الثورة ضد فرنسا. وفي ٦ سبتمبر تعهد فريدريك وليم في خطاب أرسله إلى القيصر بالانضمام إلى أي هجوم على مُزعج العالم وفي ١٣ سبتمبر مات فوكس الشجاع وقد ذكر نابليون عنه في وقت لاحق أنه كان من بين فعاليات قَدَرِي فلو أنه عاش لأمكن إبرام السلام وبعد موته عادت الوزارة البريطانية إلى سياسة النضال ضد نابليون حتى الموت وتخلى اسكندر عن الاتفاقية المؤقتة التي سبق أن وقعها أوبريل Oubril مع فرنسا.
وفي ١٩ سبتمبر أرسلت بروسيا إلى فرنسا إنذاراً أنه إذا لم تتحرك القوات الفرنسية في غضون أسبوعين إلى غرب الراين فإن بروسيا ستعلن الحرب، وعرض جودوي Godoy الوزير الماكر الذي كان يحكم أسبانيا في ذلك الوقت، صداقته على بروسيا، ودعا الأسبان لحمل السلاح ولم ينس له نابليون ذلك، وقرر أنه إذا ما أُتيحت الفرصة فسيقيم في أسبانيا حكومة تكون أكثر صداقة لفرنسا. وغادر نابليون باريس على مضض واتجه مع جوزيفين وتاليران إلى مينز Mainz لمواجهة أخطار الحرب مرة أخرى.