Augereau على فرقة عسكرية بروسية في سالفيلد Saalfeld وهو سهل بين سال Saale وإلم Ilm رافدي نهري إلب، وتعرض البروس لهزيمة أمام الفرنسيين لعدم دُربتهم على المناورات السريعة التي يجيدها الفرنسيون وفي هذه المعركة قُتل الأمير لويس فرديناند (١٠ أكتوبر ١٨٠٦).
واندفع الفرنسيون بستة وخمسين ألف مقاتل وانقضوا على جيش هوهنلوهي بالقرب من يينا (جينا Jena) مقر الجامعة المشهورة التي كان شيلر Schiller قد درَّس فيها مؤخرا، وحيث كان على هيجل Hegel - بعد ذلك بعام - أن يُربك العالم بفلسفة جديدة. ونشر نابليون قواته في شبكة معقدة لتمكين فرق لين وسول من التعامل مع قلب جيش العدو وجناحه الأيسر، بينما هاجمت فرقة أوجيرو الميمنة واندفعت خيّالة مورا بعنف بين صفوف البروس الذين اجتاحتهم الفوضى وافتقدوا كل تنظيم فولوا مدبرين تاركين ساحة المعركة. وأثناء هروبهم مروّا بين كتائب دوق برونسفيك المنكسرة التي كانت قد لاقت الهزيمة في أورشتدت Auerstedt على يد الجيش الفرنسي الذي كان يقوده باقتدار دافو،
وفي هذه المعركة جُرح دوق برونسفيك Brunswick جرحاً مميتاً. وفي هذا اليوم (١٤ أكتوبر سنة ١٨٠٦) فقد البروس ٢٧،٠٠٠ بين قتيل وجريح و ١٨،٠٠٠ أسير كما فقدوا كل مدفعيتهم تقريبا. وفي هذا المساء أرسل نابليون تقريرا سريعاً إلى جوزيفين: لقد التقينا بالجيش البروسي ولم يعد له وجود. إنني على مايرام وأضمّك إلى قلبي. وفي الأيام التاليات تعقب ني وسول ومورا الهاربين وأسروا منهم ٢٠٠٠٠ وتوجهت قوات وأوجيرو مباشرة إلى برلين فاستسلمت المدينة سريعاً وفي ٢٧ أكتوبر دخل نابليون العاصمة البروسية.
وكان من بين مهامه الأولى أن يجبي من البروس وحلفائهم ١٦٠ مليون فرنك ليدفع للجيش الفرنسي وبالإضافة لهذا فقد كان على برلين أن تمد القوات الفرنسية المحتلة بالغذاء والملابس والدواء. وأصدر أمراً بإرسال الأعمال الفنية (أفضل الرسوم والتماثيل) من برلين وبوتسدام Potsdam إلى باريس، وحصل نابليون نفسه - بدوره - على سيف فريدريك العظيم.