للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

percussion (طريقه في التشخيص) - بزل الصدر - كوسيلة تشخيصية مُعِيَنة في حالة أمراض القلب أو الرئتين. وكان قد قرأ عن هذه الطريقة في كتاب ليوبولد أونبرجر Leopold Auenbrugger من أهل فيينا بعنوان طريقة جديدة للتشخيص بقرع الأصابع Inventum novum ex Percussione (١٧٦٠) وترجم كورفيزار إلى الفرنسية هذه الدراسة المكونة من ٩٥ صفحة وأضاف إليها خبراته وشرحها في كتاب تعليمي في ٤٤٠ صفحة. وأدى نشر مقاله عن الأمراض والآفاق العضوية في القلب .. إلخ Essai sur les maladies et les lesions organiques du coeur et des gros Vaisseaux (١٨٠٦) إلى اعتباره أحد المؤسسين الكبار لعلم التشريح الباثولوجي (المرضي) وبعد ذلك بعام انتقل إلى المقر الإمبراطوري كطبيب مقيم، واعتاد الإمبراطور الصعب أن يقول أنه لا يؤمن بالطب لكنه يعتقد في كفاءة كورفيزار. وعندما نفى نابليون في سانت هيلينا انسحب كورفيزار ليعيش مغموراً في الريف، ومات وهو باق على إخلاصه في العام نفسه الذي مات فيه نابليون (١٨٢١).

وأجرى تلميذه رينيه - نيوفيل لينِّي Rene Theophile Laennec مزايد من التجارب على طريقة الفحص بالتسمّع auscultation (الكلمة حرفيا تعني الإصغاء) وقد استخدم في محاولته الأولى اسطوانتين يوضع طرف كل منهما على جسد المريض وطرف كل منهما الآخر عند أذن الطبيب الذي يفحص بهذه الطريقة الصدر (Seeing the Chest) والمقصود يتسمَّع الصدر Stethos بأذنيه، فالأصوات الصادرة عن الأعضاء الداخلية - كما في حالة التنفس والكحّة والهضم يمكن سماعها واضحة غير مختلطة بأصوات أخرى تشوّش على معناها، ولمساعدة هذه الأداة واصل لينِّي أبحاثه ولخَّص نتائجه في بحث عن استخدام طريقة التسمّع في التشخيص Traite de l'auscultation mediate (١٨١٩) الذي طبع طبعة ثانية في سنة ١٨٢٦ ووصف هذا المبحث في طبعته الجديدة بأنه أهم بحث كُتب في أعضاء الصدر وظل وصفه لمرض التهاب الرئة (ذات الرئة) مصدرا تقليدياً حتى القرن العشرين.

وكان الانجاز البارز للطب الفرنسي في هذه الفترة هو الطريقة الإنسانية في معالجة المجانين وطريقة معاملتهم. وفي سنة ١٧٩٢ عندما تم تعيين فيليب بينل Philippe Pinel مشرفاً طبياً