للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ألفوكسدن مقابل ٢٣ جنيهاً إسترلينياً سنويا، وألوفكسدن Alfoxden هذه على بعد أربعة أميال من مقر كولردج، وهناك أقام وليم وردزورث ودوروثي في راحة، وراحا يستلهمان الشعر طوال خمسة عشر شهرا.

وفي هذه الفترة السعيدة راحوا يسيرون وهم ينشدون الشعر أو يتناقشون فيه: أحيانا كان الرجلان يسيران معا، وأحيانا كولردج ودوروثي، وأحيانا ثلاثتهم معا. لقد راحوا يتبادلون المشاعر والأفكار والملاحظات: وردزورث شجع كولردج على ترك الخيال كمرشد له، وزاد كولردج من معارف وردزورث عن الفلاسفة وتحداه ليكتب ملحمة شعرية. وفي أعوام لاحقة تذكر وردزورث في (المقدمة) صديقه الذي كان يجول معه (كولردج) ذاكرا أنه:

صديق الأرواح المرحة / حيث كنا نخصص جانبا من أيامنا لأول مرة لننغمس معا في الشعر الجامح وكانت دوروثي هي رباطهما محفزتهما (مشجعتهما). لقد كانت تبهجهما بمديحها، وباستماعها باهتمام وشغف متحدية إياهما بحماسها وعمق إدراكها ونفاذ بصيرتها، موحدة إياهما كعروس روحية لكليهما. لقد كانوا - كما قال كولردج ثلاثة أشخاص في روح واحدة.

ولابد أن وردزورث وكولردج قد طالعا اليوميات التي بدأت دوروثي كتابتها في ألفوكسدن في ٢٠ يناير سنة ١٧٩٧. ولا بد أنهما توقفا عند سطر في الصفحة الثانية طنين الحشرات، تلك الضوضاء الصامتة (غير المزعجة) التي تملأ أجواء الصيف أما سارة كولردج فلا بد أنها كانت أكثر تأثرا بما ورد عن الفترة من ٣ إلى ١٢ فبراير:

٣ فبراير: سرت مع كولردج فوق التلال …

٤ فبراير: سرت مسافة طويلة في الطريق إلى ستوي مع كولردج ....

٥ فبراير: سرت إلى ستوي مع كولردج …

١١ فبراير: سرت إلى قرب ستوي مع كولردج

٢١ فبراير: سرت وحدي إلى ستوي، وعدت مساء مع كولردج.

ولم تكن ساره سعيدة بحكاية المشي هذه، لقد بدا الأمر لها برئياً غير مرتبط بعلاقة جنسية، لكن أين تنتهي هذه الحكاية؟