للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ميتافيزيقية) بلغت الأنظار إلى ما في العادات من بلادة ولا مبالاة، إنه يوجه شعره إلى ما في العالم أمامنا من جمال وعجائب … لقد كتبت الملاح القديم من هذا المنطلق وكنت أجهز أيضا بمثل هذه الروح لعمليّ "الليدي السوداء The Dark Ladie " و"كريستابل Christable" اللذين كنت فيهما أكثر اقترابا من تحقيق هذه الغاية ".

وربما أخذت هذه النظرية شكلها بعد كتابة القصائد. وقد وضح هذا وردزورث في مقدمة الطبعة الأولى:

تعتبر معظم القصائد الواردة في هذه الطبعة تجارب شعرية. لقد كتبت في الأساس من وجهة نظر مؤداها التحقق من المدى الذي يمكن فيه للغة العادية (لغة الحوار) في الطبقتين الوسطى والدنيا أن تكون قادرة على تحقيق أغراض الشعر وما يحدث من بهجة. لقد اعتاد القراء على الزخارف اللفظية والأساليب الفارغة لكثيرين من الكتاب المعاصرين، لذا فإن هؤلاء القراء إذا ثابروا على قراءة هذا الكتاب إلى نهايته ربما كان عليهم أن يقاوموا ما يحسون به من غثاثة وسماجة وغرابة. إنهم سينظرون إلى الشعر الذي ألفوه واعتادوا عليه ثم يندفعون متسائلين بأي حق أطلقنا على محاولاتنا هذه لفظ الشعر؟ إنه لمن المرغوب فيه ألا يعاني مثل هؤلاء القراء أمام كلمة الشعر المتفردة، تلك الكلمة التي تنازع الناس حول معناها؟ انه لمن غير المرغوب فيه أن تقف هذه الكلمة عائقا بين الناس وبين الاستمتاع (بما نكتب) ....

والقراء الأرقى حكما قد لا يوافقون على الأسلوب الذي كتبنا به كثيرا من هذه القصائد … فسيظهر لهم أن المؤلف (الشاعر) رغبة منه في تجنب الأخطاء الشائعة قد تنازل كثيرا واستخدم كثيرا من التعبيرات الشائعة جدا والتي لا تتسم لفرط تداولها بالوقار الكافي … .

وتدخل النثر ليقطع عليهم روح الشعر: مالك منزل ألفوكسدن أحاط آل وردزورث علما أن لاحق لهم في الإقامة في المنزل بعد ٣٠ يونيو ١٧٩٨. وفي ٢٥ يونيو غادر وليم وردزورث ودوروثي إلى بريستول للتفاوض مع كوتل (الناشر) وفي ١٠ يوليو