على التطهير (تطهير النفس) والسيطرة (القهر). ولقد شعرت،
بحضور يثيرني بالبهجة،
بهجة الأفكار السامية: معانٍ تسمو،
الأشياء سمواً عميقا وبعيدا بما يتخللها،
معان محورها ضوء الشمس الغاربة،
والمحيط الهائل والهواء الطلق،
والسماء الزرقاء، وفي نفس الإنسان،
الحركة والروح اللتان تدفعان،
كل ما هو مفكر، وكل أهداف للأفكار،
وتدور في كل الأشياء، لذا ألا زلتُ
عاشقا لكل المروج والغابات
والجبال … معترفا أن،
في الطبيعة ولغة المعاني
دليل قلبي وحارسه وروح،
كل وجودي المعنوي (أو بتعبير آخر مغزى وجودي).
وقد وصلت دوروثي أيضا إلى هذه العقيدة (الإيمان) الشافية التي توحّد بين الطبيعة والرب ووجدت أنها لا تتفق مع العقيدة المسيحية. وفي نهاية قصيدته أضاف وردزورث إهداء يعبر فيه عن شكره لها وتسبيحه بفضلها كأخت روحه معلنا تمسكه بها حتى النهاية:
إن إيماننا البهيج الذي نتمسك به جميعا،
إيمان مقدس ومبارك. لذا دع القمر،
يبزغ بنوره عليك عندما تكون سائرا بمفردك،
ودع رياح الجبال التي بللها السديم تهب حرة،
دعها تهب عليك، .... وفي الأعوام التالية،