مقامها مع أي منهم إلا قليلا وأخيرا تزوجت وهي في السابعة والأربعين من ماركيز بوسي Marquis da Boissy وكان ثريا لطيفاً يقدمها لمعارفه وأصدقائه بفخر قائلا: "زوجتي، والعشيقة السابقة لبايرون". (على وفق وجهة النظر الإنجليزية المجحفة شيئاً ما) وعندما مات الماركيز اشتغلت بتحضير الأرواح (الاتصال بأرواح الموتى) وتحدثت مع روح بايرون وروح زوجها الذي مات وقالت: "إنهما معاً الآن، وهما أفضل الأصدقاء" - تقصد يصادق كل منهما الآخر صداقة مخلصة عميقة وماتت في سنة ١٨٧٣ في الثانية والسبعين من عمرها بعد أن كتبت عدة كتب تصور فيها بايرون كعبقري ورجل مهذب لا عيوب فيه - وماتت كلير كليرمونت في سنة ١٨٧٩ عن عمر يناهز الواحدة والثمانين وظلت حتى آخر أيامها متمسكة برأيها في بايرون بأنه مجرد تركيبة من العبث والغباء وكل ضعف بائس - قلما تجتمع في مخلوق بشري واحد.
أما ماري شيلي فرغم ما لحقها منه ببعض الضرر فقد كانت تحتفظ لألبي Albe [كما كان يطلق عليه المحيطون به - أي ببايرون -] بمشاعر أكثر ودّاً، فعندما علمت بوفاته كتبت:
"آه يا ألبي Albe (المقصود اللورد بايرون) - أيها العزيز الفاتن المتقلب ألبي - غادرت هذا العالم الخرب، فليمنحنى الرب موتا باكرا في شبابي"
وأمضت كثيرا من وقتها فيما تبقى لها من العمر (٢٧ سنة) في تحرير كتب زوجها بحب ورعاية مستخدمة فصاحتها وقدرتها على البيان.
أما لاي هنت الذي كان قد تجاسر وامتدح أشعار شيلي في الوقت الذي أدانها كل النقاد تقريبا باعتبارها أوهام مراهقة - فقد ظل مخلصاً لراديكاليته الشابة وكتب مذكرات معادية لبايرون، وظل على قيد الحياة حتى ١٨٥٩.
أما توماس جيفرسون هوج فبعد تجارب عاطفية مختلفة - تزوج من أرملة وليمز (جين) وعاش معها السنوات الخمس والثلاثين الباقية من حياته. وكان الأكثر لفتاً للنظر هو إدوارد جون تريلاوني الذي دخل حياة شيلي في بيزا، وكان كلاهما في الثلاثين من عمره. وكان شيلي يقترب من نهايته، بينما كان على تريلاوني أن يعيش تسعا وخمسين سنة أخرى. "لقد كان هذا الفارس الجوال … الداكن الوسيم ذو الشارب الكبير" (كما وصفه هنت) قد قام بكثير من المغامرات في كثير من