قوة آل هوهنتسولرن Hohenzollerns وتصميمهم على ألا يدخل برلين عدو. لكن نابليون دخلها في سنة ١٨٠٦ ودخلها الروس في سنة ١٩٤٥.
وحقق فن النحت تقدماً ملموسا. إنه في الأساس فن كلاسيكي يعتمد على الخط ويتحاشى (منذ القدم) اللون، كما أن عدم الاتساق في الطراز الباروكي، والمرح في طراز الروكوكو لا يتفقان مع روحه. لقد نحت جوهان فون دانكر Johann Von Dannecker بإزميله لمتحف شتوتجارت تمثاليْه (Sappho) و (فتاة كاتو لس مع الطائر Catullus' Girl with the Bird) وتمثاله (أريادن Ariadne) لمتحف بثمان Bethmann في فرانكفورت، والتمثال النصفي الشهير لشيلر لمكتبة فيمار. أما يوهان (جوهان) جوتفريد شادو Johann Gottfried Schadow (١٧٦٤ - ١٨٥٠) فبعد أن درس على يد كانوفا Canova في روما عاد إلى بلده برلين،
وفي سنة ١٧٩٣ لفت انتباه العاصمة (برلين) بأن وضع عند قمة بوابة براندنبورج كارديجا Qradriga (مركبة بعجلتين) تجرها أربعة خيول يرشدها (يقودها) النسر المجنح الذي كان موجودا في المركبات الرومانية. ونحت لشتتن Stettin تمثالا من رخام لفريدريك الكبير واقفاً في ثياب عسكرية يحرق أعداءه بناظريه، لكن يوجد عند قدميه مجلدان كبيران ليشهدا أنه مؤلف أيضا، ونسي النحات فلوته (الفلوت آله نفخ موسيقية)، والتمثال الأكثر رقة هو تمثال يمثل عملا نحتيا واحدا للملكة لويز والملك فريدريك (١٧٩٧) وقد تغطى نصف كل منهما بالجوخ ووضع كل منهما ذراعه في ذراع الآخر، وهما يتحركان بهدوء رمزا للعلو والسمو والأسى. لقد ألهمت الملكة الفنانين بجمالها وعاطفتها الوطنية وموتها. وقد خصص هينريش (هينريخ) جنتس Heinrich Gentz (١٧٦٦ - ١٨١١) ضريحا ضخما مهيبا في شارلوتنبورج Charlottenburg ونحت كريستيان راوخ Rauch (١٧٧٧ - ١٨٥٧) قبرا جديرا بجسدها وروحها.
وكان الرسم الألماني لا يزال يعاني من فقر الكلاسيكية الجديدة يحاول أن يعيش على رماد البومبية Pompeii (نسبة إلى مدينة بومبى الأثرية الرومانية - في إيطاليا) ومواطن الآثار الهرقلية، ومباحث ليسنج وفنكلمان، ووجوه مينجز Mengs وديفيد