غرباً (حيث يتسع الطريق عن ذي قبل) من الحدود الفرنسية البلجيكية عند شارلروي Charleroi فشمالاً من واترلو إلى بروكسل. وكان هدف نابليون الأول هو الاستيلاء على كاتر - برا Quatre-Bras ومن ثم يُوصد الطريق بين الجيشين الحليفين.
وكان نابليون قد أصدر تعليمات بأن تتقارب الكتائب الثلاث من جيشه (جيش الشمال) في ١٤ يونيو عند نهر سامبر Sambre في مواجهة شارلروي. وانضم هو إلى واحدة من الكتائب الثلاث وأمر الكتائب الثلاث جميعا بعبور النهر إلى الأرض البلجيكية نحو الساعة الثالثة من صباح ١٥ يونيو، وتمَّ هذا، فاستولوا بسهولة على شارلروي بعد أن هزموا حاميتها البروسية الصغيرة.
وعلى أية حال، ففي الوقت نفسه انهزم الجنرال لويس دي بورمون لصالح الحلفاء وأفضى إلى ضباط بلوخر بخطط نابليون. لكن الحَذِر (بلوخر) كان قد استنتج هذه الخطط وبالتالي فقد كان قد أرسل جانبا من جيشه غربا إلى سومبريف Sombreffe وانضم إليه في نحو الساعة الرابعة من صباح ١٥ يونيو. لقد قسم نابليون الآن جيشه إلى ميمنة بقيادة جروشي Grouchy وميسرة بقيادة ني Ney وقوة احتياطية بقيادة درو دَرْلو Drouet d'Erlon بالقرب من شارلروي لتهب لنجدة جروشي أو نَيْ على وفق ما تمليه الظروف. وكان على جروشي أن يتقدم شمالا بشرق نحو سومبريف لمواجهة بلوخر. وكان على نَيْ Ney أن يتوجه شمالاً للاستيلاء على كاتر - برا وأن يمنع في كل الأحوال قوات ولينجتون من الانضمام إلى قوات بلوخر. ولأن نابليون نفسه كان يتوقع صداما حادا مع بلوخر، فقد ركب مع جروشي.
ونَيْ Ney الذي كان حتى الآن أشجع الشجعان راح طوال ١٥ و ١٦ يونيو يتبع سياسة الحذر التي عطلت خطط نابليون بشكل سيء. لقد توجه شمالا من شالروي وطرد البروسيين من جوسِّيل Gosselies ومن ثمَّ توقّف مخافة مواجهة قوات ولينجتون الأكثر عددا. لقد أرسل فصيلة خيّالة (فرسان) لدراسة الموقع عند كاتر - برا فعادت له بتقرير مُفاده أنها خالية من قوات العدو، فقاد ٣،٠٠٠ من رجاله للاستيلاء عليها اعتقادا منه أن هذا سيكون كافيا لكن في الوقت الذي رأى فيه كاتر - برا،