وأرسل الحاكم دعوة على العشاء للجنرال بيرتران، والجنرال نابليون، فرفضها نابليون. وبلغ النزاع درجة عالية من السخونة عندما أخبر الحاكمُ الجنرالَ بيرتران أن الحكومة البريطانية تذمّرت من التكاليف الباهظة التي تتكبدها للحفاظ على نابليون والإنفاق على إقامته ومن معه (٥١ شخصا). وكانت الحكومة قد سمحت بمبلغ ٨،٠٠٠ جنيه إسترليني سنويا لهذا الغرض، لكن المصاريف الفعلية بلغت ١٨،٠٠٠ جنيه إسترليني في العام الأول واقترحت الحكومة البريطانية أن أي مبلغ يزيد - بعد ذلك - عن ٨،٠٠٠ جنيه لابد أن يدفعه نابليون.
فأمر الإمبراطور مونثولو أن يبيع الفضة الإمبراطورية وعرض أن يدفع المصاريف الزائدة إذا وافق لو على ألا يَفُض خطاب نابليون لمسئوله البنكي في باريس، ولم يستجب لو Lowe. وأرسلت أسرة نابليون له عروضا بتقديم الأموال له فشكرهم ولكنه قال إنه سيضع ذلك في اعتباره، وعرضوا عليه أن يأتوا للإقامة معه فمنعهم قائلا إنهم لن يتحملوا المناخ ولا العزلة طويلا. وفكر لو في تيسير الموقف برفع المخصصات إلى ١٢،٠٠٠ جنيه إسترليني، لكن مناقشاته حول النفقات أحنقت نابليون.
وعندما زاره (لو) مرة أخرى (١٦ يوليو ١٨١٦) قال له نابليون (على وفق ما ذكره للاكاس) محرقا كل الجسور بينهما:
"أتسمح لي أن أقول لك عن رأينا فيك؟ إننا نعتبرك قادراً على كل شيء … نعم كل شيء. إنني لن أشكو من هؤلاء الذين أرسلوني إلى سانت هيلينا، وإنما من هؤلاء الذين جعلوك حاكما عليها. إنك مصيبة حلّت بنا، مصيبة أبشع من كل ما تسببه لنا هذه الصخرة المرعبة من بؤس".
يقول لا كاس:"إن الإمبراطور ذكر أنه أزعج مرارا السير هدسون لو في أثناء المناقشة". "لقد كنت متعكر المزاج تماما. لقد أرسلوا إلي أكثر من سجان. إن السير هدسون لو جلاّد بكل معنى الكلمة … ولابد أن يكون غضبي قد ازداد بقوّه لأنني كنت أشعر باهتزاز ربلة ساقي (بطة ساقي) اليسرى".
وسيطر السير هدسون على نفسه وانسحب، ولم تجر بينهما أية مناقشات بعد ذلك.