(٢) فسر جروت Grote وغيره قول أفلوطرخس إن صولون قد خفض العملة بمقدار ٢٧% من قيمتها فتيسر الأمر للملاك الذين كانوا هم أنفسهم مدينين وحرموا من فوائد الرهون التي كانوا يعتمدون عليها للوفاء بما عليهم من التزامات. غير أن هذا التضخم لو أنه قد حصل لكان ضربة ثانية شديدة الوقع على الملاك الذين أقرضوا التجار أمولاً؛ وإذا كان قد أفاد طائفة ما فهي طائفة التجار لا طائفة الملاك أو الفلاحين الذين ألغى من قبل ما على أملاكهم من رهون. ولعل صولون لم يفكر قط في تخفيض قيمة العملة، بل كان ما فعله هو أنه أراد أن يستبدل بالمعيار النقدي الذي وجد أنه ييسر التجارة مع بلاد البلوبونيز معياراً إخر ييسر الأعمال التجارية مع أسواق أيونيا الغنية المطردة الاتساع والتي كان معيار النقد العوبي مستعملاً فيها.