حروبهِ وانتصاراتهِ. ولكنه أحرز النصر على أنتيوخوس الثالث في رافيا (٢١٧) باستخدام جيوش مصرية، وكانت هذه أول مرة استخدم فيها البطالمة هؤلاء الجنود؛ فلما أن تسلح المصريون على هذا النحو وشعروا بقوتهم بدءوا يقوضون سلطان اليونان في وادي النيل. وانغمس فلوباتر في اللهو، وقضى كثيراً من الوقت في قارب نزهته، وأدخل عيد البكاناليا في مصر، وكاد يُقنع نفسه بأنه من نسل ديونيشس. وقد حدث في عام ٢٠٥ أن قتلت عشيقته زوجته، ولم يلبث فلوباتر نفسه أن اختفى هو الآخر من التاريخ. وأعقبت موته فترة من الفوضى أوشك فيها فليب الخامس المقدوني وأنتيوخوس الثالث السلوقي أن يمزقا أوصال مصر ويضماها إلى بلادهما، ولكن رومة التي عقد معها بطليموس الثاني معاهدة صداقة-تدخلت في الأمر وهزمت فليب، وأرغمت أنتيوخوس على أن يعجل بالعودة إلى بلاده وبسطت حمايتها على مصر (٢٠٥).