للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حب الموسيقى والرقص كان من المظاهر الجميلة في الحضارة التسكانية. ونرى الصور الرسومة على جدران قبر اللبؤة في كرنيتو Corneto تدور حول نفسها في جنون المخمورين.

وكان طبيعيًا أن يوسع التسكان أملاكهم نحو الشمال والجنوب، وأن يمدوا سلطانهم إلى قواعد جبال الألب، والى مدن كمبانيا Campania اليونانية، وأن يجدوا أنفسهم بعدئذ وجهًا لوجه أمام الناشئة على شاطئ الآخر من نهر التيبر Tiber. وقد أنشئوا لهم مستعمرات في فرونا Verona وبدوا Padua، ومنتو Mantua، وبارما Parma، ومودينا Modena، وبولونيا Bologna، وفي الجهة الأخرى من جبال أبنين Appenine في رميني Rimini، ورافنا Ravenna، وأدريا Adria، وهي فرضة صغيرة سمى باسمها البحر الأدرياوي. وأحاطوا روما بمستقرات تسكانية في فيديني Fidenae، وبرنيستي Paraeneste (بلسترينا Palesetrina) وكبوا Capua، ولعلهم استقروا أيضًا في مسكولم Musculum (تسكانيا الصغرى). وما وافى عام ٦١٨ ق. م -كما تقول رواية مشكوك في صحتها ولكنها تحدد هذا التاريخ تحديدًا عجيبًا- حتى استولى أحد المغامرين التسكان على عرش روما، وظلت الأمة الرومانية مدى قرن كامل تسيطر عليها قوة التسكانيين ويشكلون حضارتها.