للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبوضع سلطان جوف وراء كل قَسَم. وكان الدين يخلع على كل ناحية من نواحي الحياة العامة جلالاً دينياً، ويحتم أن يسبق كل عمل من أعمال الحكومة طقوس وصلوات، ويربط الدولة والآلهة برباط متين، وحد بين التقوى والوطنية، وسما بحب الوطن فجعله عاطفة أقوى مما كان في أي مجتمع آخر يعرفه التاريخ. وبهذا كله كان الدين يشترك مع الأسرة في شرف تكوين ذلك الخلق الحديدي الذي كان هو السر في سيادة رومه على العالم، وفي تحمل تبعة هذا التكوين.