كتاب قصة الحضارة

رومة الرواقية - الصناعة - ج: 9 - ص: 165

الدولة عملة نحاسية حوالي عام ٣٣٥ ق. م كانت تطبع عليها في الغالب صورة ثور، أو شاة، أو خنزير، ومن ثم سميت بيكونيا pecunia (من بيكس pecus أي ماشية).

ويقول بلني إنه لما شبت الحرب البونية الأولى "ولم تجد الجمهورية من الأموال ما يفي بحاجاتها، خفضت وزن الآس إلى أوقيتين من النحاس، وبهذه الوسيلة اقتصدت ٥ slash ٦ قيمته، وأفلحت في تصفية الدين العمومي (٥٦) ". وما أن وافى عام ٢٠٢ حتى كان وزن الآس قد نقص إلى أوقية واحدة، ثم خفض في عام ٨٧ إلى نصف أوقية لتستعين الدولة بذلك على تمويل الحرب الاجتماعية. وفي عام ٢٦٩ سكًت قطعتان من النقود الذهبية أولاهما الديناريوس Denarius وكان يساوي عشرة آسات، أي قيمة الدرخمة الأثينية في صورتها الهيلينية المخفضة، والأخرى السترتيوس ومقدارها آسان ونصف آس أو ربع ديناريوس. وفي عام ٢١٧ ظهرت أول عملة ذهبية رومانية- الأوري aurei- وكانت قيمته عشرين أو أربعين أو ستين سترتيوس.

أما من حيث قيمة المعادن التي تحتويها كل قطعة من هذه النقود فقد كان في الآس ما قيمته ٢ slash ١٠٠ والسستر ٥ slash ١٠٠ والديناريوس ٢٠ slash ١٠٠ من الريال الأمريكي.

وإذ كانت المعادن الثمينة أقلّ كثيراً في هذه الأيام، وكانت قيمتها الشرائية لهذا السبب أضعاف قيمتها في الوقت الحاضر (٥٧)، فإن في وسعنا إذا غضضنا النظر عن تقلبات الأثمان في عهد نيرون أن نقوم الآس والسستريوس والتالنت (٦٠٠٠ ديناريوس) في عهد الجمهورية الرومانية ب ٦ slash ١٠٠، ١٥ slash ١٠٠، ٦٠ slash ١٠٠، ٣. ٦٠٠ ريال أمريكي على التوالي حسبما كانت قيمة الريال في عام ١٩٤٢ (١).

---

(١) وكان البوشل من القمح في شمالي إيطاليا يباع عام ٢٥٠ ق. م النصف ديناريوس (أي ٣٠ slash ١٠٠ من الريال)، وكان المبيت والطعام في النزل مدة يوم يتكلفان نصف آس (٣٠ slash ١٠٠ من الريال) وكانت أجرة المنزل المتوسط القيمة في ديلوس Delos في القرن الثاني قبل الميلاد أربعة دنانير (٢. ٤ ريال) في الشهر، وكان ثمن الطبق والفنجال في رومه عام ٥٠ ب. م نصف آس (٣٠ slash ١٠٠ من الريال.