للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأن الإله الجديد تقام له حفلات تدار فيها كؤوس الخمر على المحتفلين. وإذ كانت هذه الحفلات تقام سراً وفي الليل فقد راجت الإشاعات القائلة بأنها كانت حفلات حمراء يصحبها الخمر والفجور الطليق، وقد وصفها ليفي بقوله: "إن الفسق بالرجال كان أشد من الفسق بالنساء"، ثم يقول بعد هذا- ولعله في ذلك ينزل لغو القول منزلة التاريخ المحقق: "ومَن لم يكن يرضى بالدنس … كان يضحي به قرباناً للإله (٢٣) ". وحرم مجلس الشيوخ هذه الطقوس الدينية؛ وقبض على سبعة آلاف من القائمين بها، وقضي بإعدام مئات منهم. وكان هذه نصراً مؤقتاً في الحرب العوان التي خاضت رومه غمارها لصد تيار الأديان الشرقية (١).


(١) يريد أديان اليونان.