للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخادم: أرأيت الفتاتين اللتين استوقفتاني بالأمس؟.

الضابط: ماذا قالتا لك؟.

الخادم: لما مررتَ بنا سألتاني:

"يا عجباً! هل هنا أخيل العظيم؟ " فأجبتهما:

"في الحق إنه لجميل! يا له من رجل نبيل!

"ما أبهى شعره! " … وتوسلت إليَّ كلتاهما.

… أن أطلب إليك أن تخرج اليوم مرة أخرى. حتى تستطيعا رؤيتك عن قرب.

الضابط: ألا ما أكثر ما يجره الجمال على الإنسان من متاعب!!.

وفي مسرحية أمفتريون Amphitryon تنصب السخرية على جوف Jove فهو يتنكر في صورة زوج الكمينا Alcmena ويدعو نفسه ليستمع إلى قسمه، ويقرب القربان إلى جوبتر (٣٥). وفي اليوم التالي يغرر بهذه السيدة فتتئم. ويطلب بلوتس إلى الإله في آخر المسرحية أن يعفو عنه وأن يتقبل من الجماهير أكبر قسط من الثناء. وقد نالت هذه القصة من إعجاب الجماهير في رومه أيام بلوتس بقدر ما نالت في أثينا أيام مناندر Menander وفي باريس أيام مليير Moliere، وما تناله في نيويورك في الوقت الحاضر. أما مسرحية أولولاريا Aulularia فهي قصة رجل بخيل يكنز المال، وفيها من العطف عليه أكثر مما في رواية البخيل Avare لمليير. وترى البخيل فيها يجمع قلامة أظفاره ويتحسر على ما خسره من الماء فيما أذرفه من الدموع. ومسرحية منمكي Menaechmi هي القصة القديمة قصة التوأمين اللذين يختلط أمرهما على الناس ثم يتبينونهما، ويرى لسنج Lessing أن مسرحية الأسير Captiv خير مسرحية مثلت في ملهى (٣٥). وقد أعجب بها بلوتس أيضاً ويقول في مستهلها: