وشغل تربونيوس Trebonius- وهو أحذ المتآمرين، وكان من قبل أحد قواد قيصر المقربين- أنطونيوس بالحديث فعطله عن حضور الاجتماع. ولما دخل قيصر الملهى واتخذ فيه مجلسه هجم "دعاة الحرية" من فورهم عليه. ويقول سيوتونيوس: "لقد كتب بعضهم يقولون إنه حين هجم عليه ماركس بروتس قال باللغة اليونانية Kai su teknon- " وأنت أيضاً يا ولدي"(٦٩). ويقول أبيان إن قيصر حين طعنه بروتس امتنع عن كل مقاومة، وغطى وجهه ورأسه بثوبه، واستسلم للضربات، وسقط عند قدمي تمثال بمبي (٧٠). وهكذا تحققت رغبة واحدة من رغبات أكمل إنسان أنجبته الأيام الخالية (١).
(١) يقصد بهذه الرغبة ميتته المفاجئة. وقد روى شكسبير في مسرحيته الذائعة الصيت هذه الحوادث كلها ووصفها أروع وصف. (المترجم)