للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وكان دريدن يرى أن هذه القصائد "خير أشعار أحسن الشعراء (١٤) ". وهي تشترك مع De Rerum Natura في تلك الميزة النادرة الوجود وهي أنها تلقينية وجميلة معاً. ولم تأخذها رومة بجد على أنها كتاب في الزراعة، ولسنا نعرف أن أحداً ممن قرؤوها قد استبدل المزرعة بالسوق العامة؛ ولعل فرجيل إنما كتب هذه النفحات الريفية كما يظن سنكا ليطرب بها أهل المدن. ومهما يكن من شيء فقد أحس أغسطس أن قرجيل أدى الأمانة التي عرضها عليهِ ماسناس على خير وجه وأكمله، فاستدعى الشاعر إلى قصرهِ واقترح عليهِ أن يقوم بواجب أشق من الأول موضوعه أوسع وأعم من الزرع وحياة الريف.