بخمسمائة وأربع وتسعين سنة (١٠). وفيها تفوق الفرسان القوط على المشاة الرومان، وظلت حركات الفرسان وفنونهم العسكرية من ذلك اليوم حتى القرن الرابع عشر هي المسيطرة على فن الحرب الآخذ في الاضمحلال. وهلك في هذه المعركة ثلثا الجيش الروماني، وأصيب فالنز نفسه بجرح بالغ، وأشعل القوط النار في الكوخ الذي آوى إليه، ومات الإمبراطور ومن كان معه محترقين بالنار. وزحفت الجموع المنتصرة إلى القسطنطينية، ولكنها عجزت عن اختراق وسائل الدفاع التي أقامتها ومنيكا أرملة فالنز. وأخذ القوط الغربيون، ومن انضم إليهم من القوط الشرقيين والهون الذين عبروا الحدود غير المحمية عند نهر الدانوب، يعيثون فساداً في بلاد البلقان من البحر الأسود إلى حدود إيطاليا.