للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ويردده المؤذن من فوق مائة ألف مئذنة كل يوم، فالله هو أصل الحياة ومنشؤها، ومصدر كل خير على ظهر الأرض. "وترى الأرض هامدة، فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج" (سورة الحج الآية ٥) "فلينظر الإنسان إلى طعامه، أنا صببنا الماء صباً، ثم شققنَا الأرض شقاً، فأنبتنا فيها حباً، وعنباً وقضباً، وزيتوناً ونخلاً، وحدائق غلباً، وفاكهة وأباً" (سورة عبس الآيات ٢٤ - ٣٠)"انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه إنَّ في ذلكم لآياتٍ لقوم يؤمنون" (سورة الأنعام الآية ٩٩).

والله أيضاً إله القوة "الله الذي رفع السمواتِ بغير عمدٍ ترونها … وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى … وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهاراً ومن كل الثمرات" (سورة الرعد الآيتان الثانية والثالثة). ويقول في آية الكرسي الشهيرة "الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم" (سورة البقرة الآية ٢٥٥).

والله مع سلطانه وعدله رحيم أبداً، فكل سورة من سور القرآن، ما عدا سورة التوبة، وكل رسالة يكتبها مسلم متمسك بدينه تبدأ بتلك العبارة الفخمة "بسم الله الرحمن الرحيم". ومع أن النبي لا يفتأ يُذكّر الناس بأهوال النار، فإنه لا يمل من الثناء على رحمة الله الأبدية.

والله كما يصفه القرآن يحيط علماً بكل شيء، "يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور" "ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه، ونحن أقرب إليه من حبل الوريد" (سورة ق ١٦).

والله يعلم المستقبل كما يعلم الحاضر والماضي، وإذن فكل الأشياء سابقة في