للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إدخال السرور إلى قلبه، والمرح على نفسهِ؛ يجد الرضا في البساطة، ويصبر على بلواه في هدوء، ويتلقى جميع حوادث الأيام بصبر، وكرامة، وشمم، وكبرياء. وكان المسلم إذا عقد النية على سفر طويل، أخذ معه كفنه المنسوج من الكتان، استعداداً منه في أي وقت للقاء ربه، فإذا أنهكه المرض والتعب وهو سائر في الصحراء، أمر رفاقه بأن يواصلوا سفرهم. ثم توضأ هو لآخر مرة، واحتفر لنفسهِ حفرة يتخذها قبراً له، ولف نفسه في كفنهِ، ونام في الحفرة، ينتظر أن توافيه منيته، وأن تغطي جسمه الرمال السافية (١٧).