للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

انظروا إلى شفتيّ ما أشد حمرتهما!

وهنا أسرع وهو مغتبط

فأقام لنا عريشاً من الأزهار،

ولا يزال هذا دعابة زائلة،

لأن الذين يمرون بهذا الطريق يرون المكان الذي

وضعت فيها رأسي بين الورود - تندرارى!

ولو أن إنساناً (لا قدّر الله!) كان بالقرب منا

لجللني العار، فقد رقدنا هناك سويا.

ولكن هذا لم يعرفه أحد غيري أنا والحبيب

والعندليب لصغير - تندرارى! -

وأنا أعرف أنه لن ينم علينا (٣٢)

ونضج تفكيره لما كبر، وبدأ يرى في المرأة مفاتن ومحاسن أجمل من بشرتها البضة، وبدت له فوائد الاتحاد بالزواج أعظم قيمة من التقلب بين النساء: "ما أسعد الرجل وما أسعد المرأة، اللذين يرتبط قلباهما بالإخلاص المتبادل، والذين تزداد حياتهما قيمة على مر الزمن، وبارك الله في بيتهما وجميع أيامهما (٣٣). وأخذ يندد بتملق زملائه الشعراء نساء البلاط، وقال إن لقب "المرأة" أعظم قيمة لديه من لقب "السيدة"، وإن النساء الصالحات والرجال الصالحين هم الأشراف بحق، وإن "النساء الألمانيات يضارعن الملائكة في الجمال، وإن من ذمهن كذاب أشر" (٣٤).

ومات الإمبراطور هنري السادس في عام ١١٩٧ وعمّت الفوضى بلاد ألمانيا مدى جيل كامل ولم تنقطع إلاّ بعد أن بلغ فردريك الثاني سن الرشد. ولم يعد