واختير تورا مصوراً للبلاط عند بورسو (١٤٥٨) ورسم عدة صور لأسرة الدوق، واشترك في تصوير قصر اسكفانويا، ونال من الثناء ما جعل والد رفائيل في مصاف زعماء الفن في إيطاليا. ويبدو أن جيوفني سانتى كان يعجب بشخوص كوزيمو المكتئبة، وبالخلفيات المعمارية التي كان يرسمها لصوره، وبمناظره الطبيعية المحتوية على أشكال غريبة من الصخور ولكن رفائلو سانتى لو اطلع على هذه الصور لما وجد فيها شيئاً من عناصر الدقة والرشاقة التي نجدها في صور إركولي ده روبيرتي Ercole de' Roberti تلميذ تورا الذي خلف معلمه في منصب مصور الحاشية عام ١٤٩٥، ولكن هذا المصور الجبار كانت تنقصه القوة والحيوية إلا إذا استثنينا من هذا التعميم الحفلة الموسيقية المحفوظة في معرض الصور في لندن والتي هي من صنع فرانز هلزيان Frans Halsian، وإن كانت في ما مضى تعزى إلى إركولي هذا. ورسم فرانتشيسكو كسا أعظم تلاميذ تورا على الإطلاق في قصر اسكفانويا آيتين فنيتين جمعتا قدراً كبيراً من الحيوية والرشاقة وهما: انتصار فينوس والسباق وهما صورتان تكشفان عن فتنة الحياة وبهجتها في بلاط فيرارا. ولما أن أدى إليه بورسو أجر الصورتين بالسعر الرسمي- أي عشر بولنينات bolognini عن كل قدم من الجزء المصور- احتج كستا على هذا، ولما عجز بورسو عن أن يدرك ما في احتجاجه من قوة حول فرانتشيسكو كسا مواهبه الفنية إلى خدمة بولونيا (١٤٧٠). وفعل لورندسو كستا هذا الفعل نفسه بعد ثلاثة عشر عاماً من ذلك الوقت وخسرت بذلك مدرسة فيرارا الفنية رجلين من خيرة رجالها.
غير أن دسودسي بعث فيها بعض الحياة بدراسته الفنية في البندقية وقت أن كان جيور جيوني في أوج مجده (١٤٧٧ - ١٥١٠). ولما عاد إلى فيرارا أصبح هو مصور ألفنسو الأول المقرب؛ وكان صديقه أريستو ويضعه هو وأخاً له بين رجال الفن الخالدين.