للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان جوتشارديني مثلا كآلاف في إيطاليا إبان عصر النهضة، لا إيمان لهم في شيء على الإطلاق، فقد واحب المسيحية، وعرفوا أضواء السياسة؛ ولم تكن لهم مثل عليا، أو أحلام؛ ألقوا بأنفسهم في أماكنهم لا حول لهم ولا طول بينما كانت الحرب والهمجية تكتسحان إيطاليا؛ وكانوا شيوخاً مفكرين تحررت عقولهم وتحطمت آمالهم، تبينوا بعد فوات الأوان أنه إذا ماتت الأساطير فلن تتحرر إلا القوة.