التي بلغها في عهد النضهة، وقد شغل هذان الفنانان وكثيرون غيرهما أوقاتهم في عمل ورود ذهبية، وسيوف شرف يهديها البابا في المناسبات المختلفة، وآنية لمذابح الكنائس، وعصى من فضة لكبار رجال الكنيسة وللمواكب الدينية، وأختام الكرادلة، وتيجان وخواتم للبابوات. وصنع فاليريوبلي من أهل فيتشندسا Vicenza لكلمنت علبة فخمة من البلور الصخري نقشت عليها مناظر من حياة المسيح؛ وهي الآن من أثمن التحف المحفوظة في قصر بيتي، وقد أهديت إلى فرانسس الأول بمناسبة زواج ابنه من كترين الميديتشية.
وبدء العمل من جديد في زخرفة حجرات الفاتيكان في عام ١٥٢٦، وكانت أعظم الرسوم التي تمت في عهد ولاية كلمنت هي التي صورت في قاعة قسطنطين؛ ففيها رسم جيوليو رومانو شبح الصليب، وواقعة جسر ملفي؛ ورسم فرنتشيسكو بن صورة تعميد قسطنطين كما رسم رافائلو دل كلي Rafaello del Colle صورة روما مهداة إلى البابا سلفستر من قسطنطين.
وكان أعظم المصورين في روما بعد ميكل أنجيلو، وبعد أن هاجر جيوليو رومانو إلى مانتوا هو سباستيانو لوتشيانو Sebsstiano Luciano الذي لقب دل بيومبو حين عين أمينا لأختام البابا ومصمماً لها (١٥٣١). وكان مولده في البندقية (حوالي عام ١٤٨٥)، وكان من حسن حظه أن تتلمذ على جبان بليني، وجييورجيو، وتشيما. وكانت من أوائل صوره وأجملها صورة أعمار الإنسان الثلاثة. وقد صور فيها شاباً أنيقاً بين مؤلفين شهيرين كانا وقتئذ في البندقية: يعقوب أبرخت Jacob Obrecht وفلبي فيرديلوت Philippi Veredlot. ورسم لكنيسة سان جيوفني كرستومو San Giovanni Cristomo- أو أكمل لجيورجيوني- صورة