والقصور، وبذلوا ما استطاعوا من جهد لإتلاف كل ما تحويه المدينة من تماثيل وتصاوير؛ وبعدئذ جاسوا خلال الشوارع يحملون المشاعل الموقدة فيشعلوا النار في كل ما يصلح وقوداً للنار، حتى إذا ما غادروا المدينة آخر الأمر، كانت " فيجاياناجار " قد باتت خراباً بلقعاً كأنما زلزل زلزلها فما أبقي منها حجراً على حجر؛ وهكذا كان الدمار فضيعاً لم يُبْق على شئ، يصوّر أدق تصوير غزو المسلمين للهند، ذلك الغزو الشنيع الذي كان قد بدأ قبل ذلك بألف عام، وبلغ حينئذ ختام مراحله (١).
(١) هذه الصور رسمها بالطبع كاتب لا ينظر إلى الموقف نظرة من يحسب حساباً لديانة جديدة تنتشر، فما هو في رأيه فظاعة وبشاعة قد يكون في حقيقته أشعة ضوء جديد ينفذ خلال الظلام فيقشعه. (المعرب)