البسيط رأى خير أن يكون هناك سيد واحد وعملة واحدة وقانون واحد، وقلما أمل الناس في تلك الأيام التي فشت فيها الأمة، أن الملوك أنفسهم قد يختفون من الوجود، ولا يخلفون وراءهم سلطاناً غير القوانين والأخطاء التي اقترفها الناس بحرية.
ولقد حكم اسكنديناوه بعض الملوك الأفذاذ في القرن الرابع عشر فوحد ماجنوس الثاني ملك السويد، قوانين مملكته المتعارضة في مجموعة قوانين منسجمة قومية (١٣٤٧). ونم أريك الرابع البارونات ودعم السلة المرزية، وأضعفها كريستوفر الثاني وأعادها ولدمار الرابع، وجعل بلاده، إحدى الدول الرئيسية في السياسة الأوربية. ولكن أعظم شخصية في الدول الحاكمة الاسكنديناوية في ذلك العصر، هي شخصية، مارجريت ابنة فالديمار، ولقد زوجت وهي في العاشرة (١٣٦٣) من هاكون السادس ملك النرويج، وهو ابن ماجنوس الثاني ملك السويد، وبدا أنه قد كتب عليها، بفضل الزواج والم، أن توحد العرشين اللذين تربط بينهما القرابة، ولما قضى أبوها (١٣٧٥) أسرعت إلى كوبنهاجن ومعها ابنها أولاف وعمره خمس سنوات، وأقنعت الناخبين في البارونات ورجال الدين أن يقبلوا ابنها ملكاً على أن تكون هي نائبة الملك. وبموت زوجها (١٣٨٠) ورث أولاف تاج النرويج، ولما كان لا يزال في العاشرة من عمره فقد أصبحت مرجريت هناك أيضاً نائبة الملك، وكانت إذ ذاك في السابعة والعشري من عمرها. وأذهلت حكمتها وحياتها وشجاعتها معاصريها، الذين ألفوا عدم الكفاءة. أو العنف في الحكام من الرجال، وأيد السادة الإقطاعيون في الدنمرك والنرويج مفاخرين، هذه الملكة الرشيدة الخيرة، وهم الذين تسلطوا على ملوك كثيرين قبل ذلك. حتى إذا بلغ أولاف سن الرشد (١٣٨٥) غنمت له دبلماسيتها، حق الجلوس على عرش السويد. ولكنه مات بعد ذلك بسنتين، فظهر أن خطها التي وضعتها في فراسة وبعد نظر، لتوحيد