وروعتها غير المتكلفة. ولقد بدأت إبسالا تشيد كاتدرائيتها عام ١٢٨٧، وفرايبورج السكسونية عام ١٢٨٣، وأولم عام ١٣٧٧ (وبها أعلى برج قوطي في العالم) وشرعت فينا في بناء كاتدرائية القديس ستيفن ١٣٠٤، وسترولزيند كنيسة السيدة مريم عام ١٣٨٢، ودانزرج كنيسة أخرى للسيدة مريم عام ١٤٢٥. وأضافت أخن وكلونيا موضع المرتلين في كاتدرائيتهما، وأتمت ستراسبورج "الموسيقى المجمدة" الخاصة بكتدرائيتها عام ١٤٣٩، وشيدت أكزانتن كنيسة القديس فيكتور الجامعية الأنيقة، وقد خربتها الحرب العالمية الثانية. واعتزمت نورمبرج بأربع كنائس مشهورة، تصقل التقوى بالفن والذوق. وتدين كنيسة لورنز (١٢٧٨ - ١٤٧٧) إلى القرنين الرابع عشر والخامس عشر، ببابها الفخم ونافذتها المستديرة المتلألئة. وكانت كاتدرائية القديس (١٣٠٤ - ١٤٧٦) ستيفن معلماً محبباً، فإن سقفها المنحدر يغطي صحن الكنيسة ومماشيها بقنطرة واحدة، وأسقطه إله الحرب عام ١٩٤٥. وأعيد عام ١٣٠٩ بناء مماشي كنيسة سبالدوس وأقيم فيها عام ١٣٦١ مكان جديد للمرتلين، وتم حوالي عام ١٩٤٨ بناء أبراجها الغربية وركب بين عامي ١٣٦٠، ١٥١٠ زجاجها الملون البديع. وزودت كنيسة السيدة مريم (١٣٥٥ - ١٣٦١)، بدهليزها المزين بكثير من التماثيل، وأصبحت أثراً بعد عين في الحرب العالمية الثانية، ولكنها أعيدت إلى ما هي عليه، وفي كل يوم عند الظهيرة تنحني بلا كلل تماثيل الناخبين الأربعة، في الساعة المشهورة بالواجهة أمام شارل الرابع، اعترافاً بجميل دستوره المشهور. وكان فن النحت لا يزال ساذجاً، بيد أن الكنائس في برسلاو وهالجارتن وكنيسة سيبالدوس في نورمبرج، كانت تتلقى تماثيل خشبية أو حجرية للعذراء من بعض النبلاء.
ولم تجمل المدن كنائسها فحسب وإنما جملت أيضاً مبانيها العامة وحوانيتها ودورها. وقامت وقتذاك تلك الدور، هرمية السقف المعرش نصفها