النسبيين%=@النسبيون هم الشعراء الألمان الغنائيون الذين شاع مذهبهم من ١١٥٠ - ١٣٥٠م. @ لما حمل نواب المقاطعات الألمان الأغنية، واقعيتهم الشهوانية.
وإذا سيطرت الطبقة التجارية على المدن، فإن جميع الفنون ما عدا عمارة الكنائس، تتخذ اتجاهاً واقعياً. وكان الجو بارداً ورطباً في الغالب لا يشجع على العري، ولم تجد عبادة الجسم أو الكبرياء الجسمي موطناً ملائماً هنا كما كان الحال في إيطاليا إبان عصر النهضة أو في بلاد الإغريق. ولما رسم كونراد وتز الكنستانسي "سليمان وملكة سبأ" ألبسهما وكأنهما يعيشان على جبال الألب في فصل الشتاء. ومع ذلك فقد كان في حوالي عشرة مدن مدارس تصوير في القرن الخامس عشر: ألم وسالزبرج وفرنكفورت وأوجزبرج وميونخ ودرستاد وبازل وأخن ونورمبرج وهمبورج وكولمبار وكولونيا، وبقيت إلى الآن نماذج من هذه المدارس جميعاً ونحن نقرأ في أخبار ١٣٨٠:"كان في كولونيا في هذا الوقت مصور مشهور اسمه ولهلم، لا يوجد له مثيل في طول البلاد وعرضها. ولقد رسم رجالاً ببراعة يخيل للرائي معها أنهم أحياء" وكان الأستاذ ولهيلم واحداً من كثيرين "على الفطرة". ولقد أنشأ الأستاذ برترام والأستاذ فرانك وأستاذ سانت فيرونيكا وأستاذ مذبح هسترباكر-تحت التأثير الفلمنكي في الغالب نظاماً للتصوير المشترك في ألمانيا، ورسموا موضوعات الإنجيل التقليدية بعاطفة دينية، يمكن إرجاعها إلى إيكهارت والمتصوفة الألمان الآخرين.
وتنتهي بالمصور ستيفن لوكنر، الذي مات في كولونيا عام ١٤٥١، هذه المرحلة التمهيدية للتطور، وبذلك نصل إلى أوج المدرسة الأولى. وتعد صورته "عبادة المجوس" مفخرة كاتدرائية كولونيا، وهي تضارع معظم الصور التي أنشئت قبل منتصف القرن الخامس عشر؛ ففيها عذراء جميلة متواضعة معتزة بنفسها في وقت واحد، وطفل مبتهج وحكماء الشرق وهم ألمانيو السحنة ولكنهم حكماء بحق. وتأليفها تقليدي، وتلوينها ناصع بالأزرق