واتحدت عناصر متعددة ومتصارعة لتكون الثورة البوهيمية. فإن المواطنين البوهيمين أسخطهم ما عند المقيمين الألمان من ثروة وما فيهم من تعاظم وأملوا في إجلائهم عن الوطن. وطمع النبلاء في ممتلكات الكنيسة ورأوها تستحق المصادرة. وطمح الكادحون اليدويون أن يحرروا أنفسهم من سادتهم من الطبقة الوسطى. وتاقت الطبقة الوسطى أن تضاعف من قوتها المحدودة ضد النبلاء، في مجلس الدايت الذي كان يحكم براغ والذي يسهم في حكم بوهيميا. وحلم عبيد الأرض وبخاصة من كان منهم يعمل في إقطاعيات الكنيسة، بتقسيم هذه الأراضي المباركة أو تحرير أنفسهم على الأقل من القيود الوبيلة. وقدم بعض صغار رجال الدين الذين ظلمهم رؤساؤهم تأييدهم الصامت للثورة وزودوها بالقيام على الشعائر الدينية التي حرمتها الكنيسة.
ولما ظفر الجيش الهسي بمعظم بوهيميا، أدت غاياتهم المتناقضة إلى انقسامهم فرقاً يقتل بعضها بعضا. وبعد أن استولى النبلاء على اكثر أموال الجماعات الدينية الأرثوذكسية، شعروا بأن الثورة يجب أن تخمد وان يتيحوا الفرصة لمؤثرات الزمن. بينما صخب عبيد الأرض الذين أفلحوها من أجل الكنيسة مطالبين بتقسيمها فيما بينهم باعتبارهم أحراراً فإن الملاك النبلاء طالبوا عبيد الأرض بأن يخدموا السادة الجدد على أسس العبودية السابقة نفسها. وأريد زيزكا الفلاحين، وحاصر فترة من الزمن ((الكأسيين)) أو بعبارة أخرى الهسيين أصحاب الكأس الرباني في براغ الذين أصبحوا محافظين. ولما تعب من الصراع قبل هدنة وانسحب إلى بوهيميا الشرقية وأسس (أخوه حوديب) هدفها تحقيق المبادئ الأربعة وقتل الألمان. ولما مات (١٤١٤) أوصى أن يصنع من جلده طبل حربي.