عامة، بأن الأحداث يمكن أن تفسر بأنها من عمل الشياطين أو الملائكة. وقبل فكرة "عين الحسود". وظن أن المجرم يعتم المرآة بنظره فيها. وأن نظرة الوشق (١). قد تخترق الحائط. واعترف بالمعجزات التي في الكتاب المقدس، ولكنه رفض التفسيرات الخارقة إذا كانت العوامل الطبيعية تكفي للتفسير وقال نيقولا: إن كثيرين من الناس يصدقون السحر لأنهم يفتقرون إلى معرفة العلل والتطورات الطبيعية. وهم يقبلون بالسماع ما لم يروه، ولذلك قد تصبح أسطورة-مثل ساحر يتسلق حبلا ألقى به في الهواء- عقيدة شائعة (وهذه هي أول رواية تذكر فيها أسطورة تسلق الحبل) واحتج أرزم تبعاً لذلك بأن انتشار عقيدة ما ليس دليلا على صدقها بل إذا شاهد كثير من الناس حادثة تناقض تجربتنا العادية للطبيعة فيجب أن تتردد في تصديقهم. يضاف إلى ذلك أن الحواس من السهل خداعها فإن ألوان الأجسام وأشكالها وأصواتها تختلف تبعاً لمسافة أعضاء الحواس وأضوائها وحالاتها، والجسم وهو ساكن قد يبدو متحركا، والتحرك قد يبدو ساكنا، وتبدو قطعة النقود الموضوعة في قاع قنينة مملوءة بالماء، أبعد منها في قنينة فارغة. ويجب أن تفسر الأحاسيس بالفعل، وهذا أيضاً عرضة للخطأ. ويقول أرزم، إن خدع الحواس والفعل تفسر كثيراً من الأعاجيب التي تنسب إلى القوى الخارقة أو السحرية.
وعلى الرغم من هذا التقدم الجريء نحو الروح العلمي، فإن الخرافات القديمة بقيت أو عدلت أشكالها فحسب. ولم تكن مقصورة على الدهماء فقد دفع إدوارد الثالث ملك مبلغاً باهظاً من المال للحصول على قارورة، كان على يقين من أنها من مخلفات القديس بطرس وعرضت على شارل الخامس ملك فرنسا في سانت شابل، قارورة، قيل إنها تحوي بعض