ساعة مماثلة في نورمبرج وأوقفتها الحرب العالمية الثانية بجفاء عن العمل ثم استأنفت عروضها المسرحية في سنة ١٩٥٣.
ولصنع الساعات الصغيرة استبدل بالثقل المعلق زنبرك حلزوني عام ١٤٥٠ شريط من الصلب الرقيق على شكل حلقة صغيرة أو طاردة وتحدث بفكها تدريجيا الأثر الذي يحدثه الثقل على العجلة البطيئة. وما أن أشرف القرن الخامس عشر على نهايته حتى أصبحت الساعات الصغيرة متوفرة بعضها كبير في الحجم في حجم الكف والبعض الآخر صغير في حجم اللوزة وكثير منها بيضي الشكل مثل "بيض نورمبرج" التي صنعها بيتر هيل (١٥١٠) وطبقت قاعدة الثقل والترس والعجلة لأغراض أخرى بحيث أصبحت الساعة الآلية سببا في صنع عشرات الآلاف من الآلات المتعددة.
وبينما كان علم الطبيعة بشيراً بالثورة الصناعة كانت الكيمياء القديمة تنمو ببطيء في علم الكيمياء وفي نهاية هذا العصر كان الكيميائيون قد اكتشفوا ووصفوا الزنك والبزموث والكبريت الحي وحجر الأثمد (الأنتيمون) والفورين القلوي الطيار ومواد أخرى كثيرة وقطروا الكحول وبخروا الزئبق وصنعوا حامض الكبريتيك بتسخين الكبريت وأعدوا الأثير والماء الملكي وصبغة قرمزية تفوق الصبغات التي تستعمل الآن وأورثوا علم الكيمياء الطريقة التجريبية التي أثبتت أنها أعظم ما وهبه علم العصور الوسطى للعقل الحديث.
وكان علم النبات لا يزال في الأغلب مقصورا على كتيبات في الفلاحة أولا يعدو كتاباً يصف أعشاباً ونباتات طيبة. وكان من رأى هنري أوف هيس (١٣٢٥ - ١٣٩٧) أن أنواعاً جديدة، بخاصة بين النباتات، يمكن أن تتطور طبيعياً عن أنواع قديمة وكان هذا رأيه قبل داروين بخمسمائة عام. وليس من شك في أن إقامة معارض ملكية أو بابوية للوحوش