ألمت بي بعض المحن إذ أصبت بالجدري الفرنسي وأقصيت عن بلدي وطردت منها ومع ذلك كنت أرف طوال ذلك الوقت أني سأكون البابا يوما … وتحقق هذا بمساعدة الفرنسيين من ناحية، والأموال التي اقترضتها بفائدة من ناحية أخرى، وبالوعود التي بذلتها من ناحية ثالثة. وما كان في استطاعة كرويزوس أن يسك كل النقود التي احتاج إليها هذا الأمر. وسوف يقول لك عن هذا المصرفيون. ولكني نجحت وفعلت من أجل الكنيسة والمسيح أكثر مما فعل أي بابا قبلي.
بطرس: ماذا فعلت؟
يوليوس: رفعت الدخل .. ابتدعت وظائف جديدة وبعتها … وقمت بإعادة سك النقود وربحت مبلغاً كبيراً من هذا الطريق. لاشيء يمكن أن يتم بغير المال. ثم ألحقت بولونيا بالسلطة البابوية … وشددت آذان كل أمراء أوربا. وخرقت المعاهدات واحتفظت بجيوش عظيمة في الميدان. وغمرت روما بالقصور وتركت خمسة ملايين في الخزانة بعد وفاتي …
بطرس: ولماذا أخذت بولونيا؟
يوليوس: لأستولي على دخلها …
بطرس: وماذا جرى لفرارا؟
يوليوس: كان الدوق تعساً منكراً للجميل، فقد اتهمني بالتجار بالمقدسات والرتب والوظائف الديني ووصفني بأني أتجر بالرتب الكهنوتية … لقد أردت دوقية فراراً لأحد أبنائي الذين تستطيع الكنيسة أن تعتمد على إخلاصهم وكان قد طعن بالخنجر كاردينال بافيا.